قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن نحو 70% من الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية في غزة هم من النساء والأطفال، وأدانت الانتهاكات الإسرائيلية المنهجية للقانون الإنساني الدولي.
وتتضمن حصيلة الأمم المتحدة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول فقط عدد القتلى الذين تمكنت من التحقق منهم من ثلاثة مصادر، وما زالت عملية العد مستمرة.
إن عدد الضحايا الذي تم التحقق من هويته والذي بلغ 8119 هو عدد أقل كثيراً من عدد الضحايا الذي أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية والذي بلغ 43 ألف قتيل خلال الحرب التي استمرت 13 شهراً. ولكن تقسيم الأمم المتحدة للضحايا حسب أعمارهم وجنسهم يدعم التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من القتلى في الحرب.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان مرفق بالتقرير المكون من 32 صفحة إن هذا الاستنتاج يشير إلى "انتهاك منهجي للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب".
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "من الضروري أن يكون هناك حساب مناسب فيما يتعلق بادعاءات الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي من خلال هيئات قضائية موثوقة ونزيهة، وفي الوقت نفسه يتم جمع كل المعلومات والأدلة ذات الصلة والحفاظ عليها".
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف إنها ترفض التقرير رفضا قاطعا.
وقالت إسرائيل إن مدنياً واحداً قُتل مقابل كل مقاتل، وهي النسبة التي ألقت باللوم فيها على حماس، قائلة إن الجماعة الفلسطينية تستخدم منشآت مدنية. ونفت حماس استخدام المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، كدروع بشرية، وهو ما أثبتته أيضاً تقارير عديدة.
أصغر ضحية عمرها يوم واحد
وقال أجيث سونغهاي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف، إن الوفيات الواردة في التقرير تم التحقق منها من ثلاثة مصادر مثل الجيران وأفراد الأسرة والمنظمات غير الحكومية المحلية وسجلات المستشفيات أو موظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وقال "إن الأعداد ضخمة بطبيعة الحال مقارنة بالأعوام السابقة، ولذا فإننا نحتاج إلى الوقت للتعرف عليها والتحقق منها"، مضيفا أنه يعتقد أن الحصيلة النهائية للأمم المتحدة من المرجح أن تكون مماثلة للحصيلة الفلسطينية.
وقال التقرير إن أصغر ضحية تم التحقق من وفاتها من قبل مراقبي الأمم المتحدة كان طفلاً يبلغ من العمر يوماً واحداً، وأكبر ضحية كانت امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً.
وبشكل عام، فإن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أقل يمثلون 44% من الضحايا، حيث يمثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسعة أعوام الفئة العمرية الأكبر، يليهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا، ثم الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى أربع سنوات بما في ذلك.
ويعكس هذا على نطاق واسع التركيبة السكانية للمنطقة، والتي قال التقرير إنها تعكس فشلاً واضحاً في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخسائر المدنية.
وأظهرت الدراسة أنه في 88% من الحالات، قُتل خمسة أشخاص أو أكثر في نفس الهجوم، مما يشير إلى استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة ذات تأثير على منطقة واسعة.
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن نحو 70% من الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة هم من النساء والأطفال، وأدانت نظام إسرائيل…