
41 جنديا إسرائيليا يرفضون الخدمة ويصفون غزة بـ"حرب بقاء نتنياهو"
أعلن واحد وأربعون جنديا إسرائيليا الثلاثاء أنهم لن يخدموا في الجيش بعد الآن، وأدانوا الحرب في غزة باعتبارها إبادة جماعية تهدف إلى حماية المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وليس ضمان أمن إسرائيل أو تحرير الرهائن.
وأرسل جنود من وحدات الاستخبارات والحرب السيبرانية في الجيش الإسرائيلي رسالة موقعة إلى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وأعضاء آخرين في الحكومة أعربوا فيها عن رفضهم، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وكتب الموقعون تحت عنوان "جنود من أجل الرهائن" أن الحملة العسكرية المتجددة في غزة ليست "قرارا أمنيا بل قرارا سياسيا".
وانتقدوا قرار توسيع العمليات العسكرية في القطاع، مؤكدين أن الهدف هو "الحفاظ على الائتلاف الحاكم، وليس حماية المواطنين الإسرائيليين".
أعلن الجنود رفضهم المشاركة في "حرب نتنياهو للبقاء". وتعهد بعضهم بالإعلان عن رفضهم، بينما وعد آخرون باستخدام أساليب احتجاج أكثر هدوءًا، ضمن "المنطقة الرمادية".
وفي أوائل يونيو/حزيران، أصدر زامير توجيهاته للجيش بتوسيع هجومه البري الجاري في قطاع غزة ليشمل مناطق إضافية في الشمال والجنوب، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وزعم الجيش أن هدف الهجوم الموسع هو "تهيئة الظروف لعودة الرهائن وإلحاق الهزيمة الحاسمة بحماس".
تُقدّر إسرائيل وجود 56 رهينة في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. في غضون ذلك، يُحتجز أكثر من 10,100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية في ظروف قاسية، تشمل تقارير عن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وفقًا لمنظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
عرضت حماس مرارًا إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. إلا أن نتنياهو رفض هذه الشروط، مُصرًّا على نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، والسعي لاستعادة السيطرة على غزة.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية وعائلات الرهائن نتنياهو بإطالة أمد الحرب لإرضاء شركائه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف والحفاظ على السلطة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، رافضًا الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، هجومه الوحشي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد المدنيين في القطاع.