قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون بعد وقوع المزيد من الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة في مخيم عين الحلوة للاجئين يوم السبت، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة.
وسمعت أصوات إطلاق نار وقذائف، فجر السبت، داخل المخيم، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الأناضول في مكان الحادث.
اندلعت أعمال العنف بعد وقت قصير من توصل الفصائل المتقاتلة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يوم الجمعة، بحسب مصدر من حركة حماس.
وقُتل ما لا يقل عن 14 شخصاً وأصيب أكثر من 40 آخرين منذ اندلاع الاشتباكات لأول مرة في 29 يوليو/تموز، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، اتصالا هاتفيا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، لبحث التطورات في مخيم عين الحلوة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن عباس أصدر أوامره بالتوصل إلى “وقف كامل وشامل لإطلاق النار” بين جميع الأطراف في المخيم.
وشدد عباس على “حرصه على تحقيق هذه الهدنة ومعالجة الأمور بالقانون اللبناني وبالتنسيق مع الحكومة”.
ويعتبر مخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يضم 50 ألف شخص مسجلين، بحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة، في حين تشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد سكان المخيم يبلغ 70 ألف نسمة.
ويقدر إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، يتوزعون على 12 مخيما، تسيطر الفصائل الفلسطينية على معظمها.