
منظمة الصحة العالمية تزعم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن فترات هدنة محدودة في غزة
قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل وافقت على توقفات إنسانية محدودة في غزة للسماح بتطعيم مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين اليوم الخميس، وسط الأزمة المستمرة في القطاع الذي مزقته الحرب.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية إن حملة التطعيم التي وصفت بأنها "هدنة إنسانية" تستمر ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من القطاع الذي مزقته الحرب ستبدأ الأحد في وسط غزة.
وأضاف أن ذلك سيتبعه توقف آخر لمدة ثلاثة أيام في جنوب غزة ثم توقف آخر في شمال غزة، مشيرا إلى أن التوقفات ستستمر ثماني أو تسع ساعات كل يوم. ويعتقد أن العاملين في مجال الصحة – الذين سيشارك في التطعيم أكثر من 2000 شخص من وكالات الأمم المتحدة ووزارة الصحة في غزة – قد يحتاجون إلى أيام إضافية لاستكمال التطعيمات.
وقال بيبركورن للصحفيين عبر مؤتمر عبر الفيديو إن هدفهم هو تطعيم 640 ألف طفل دون سن العاشرة وأن الحملة تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية.
وقال "إننا بحاجة إلى هذه الهدنة الإنسانية، وقد كان ذلك واضحا للغاية. لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن ذلك، لذا نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بذلك".
إن هذه التوقفات الإنسانية ليست وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي يسعى إليه الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ فترة طويلة، بما في ذلك المحادثات الجارية هذا الأسبوع.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، أن حماس "مستعدة للتعاون مع المؤسسات الدولية لتأمين هذه الحملة".
وقال مسؤول إسرائيلي قبل الإعلان عن الخطة إنه من المتوقع أن يكون هناك نوع من التوقف التكتيكي للسماح بإجراء عمليات التطعيم. وكان المسؤول قد تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قبل الانتهاء من الخطة.
ولم تعلق إسرائيل على الفور يوم الخميس على حملة التطعيم. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن توقف محدود في مناطق محدودة للسماح بالعمليات الإنسانية الدولية، لكنه تعرض لانتقادات واسعة النطاق لاستهدافه البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس ومخيمات اللاجئين ودور العبادة والمستشفيات والمزيد. ومعظم القتلى الذين تجاوز عددهم 40 ألف شخص على يد إسرائيل في غزة من النساء والأطفال.
وفي 26 أغسطس/آب، قالت الأمم المتحدة إنها اضطرت إلى وقف عملياتها الإنسانية في غزة بسبب العنف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين الصحيين بحاجة إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة لوقف انتقال مرض شلل الأطفال.
وقال بيبركورن عن الهدن الإنسانية: "لا أستطيع أن أقول إن هذه هي الطريقة المثالية للمضي قدماً. ولكنها طريقة عملية للمضي قدماً". وأضاف في وقت لاحق: "سوف يحدث هذا ويجب أن يحدث لأننا توصلنا إلى اتفاق".
وتأتي الحملة بعد إصابة الطفل عبد الرحمن أبو الجديان البالغ من العمر 10 أشهر بالشلل الجزئي بسبب سلالة متحولة من الفيروس الذي يلقحه الأشخاص في نفاياتهم.
وهو واحد من مئات الآلاف من الأطفال الذين فاتتهم التطعيمات بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة.