مصير الرهينة الأمريكي في خطر بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة

حماس تقول إنها "فقدت الاتصال" مع المجموعة التي تحتجز رهينة إسرائيلي أمريكي في غزة، والذي يقال إن إطلاق سراحه المحتمل هو جزء أساسي من أحدث مقترحات وقف إطلاق النار الإسرائيلية…

شارك الخبر
مصير الرهينة الأمريكي في خطر بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة

مصير الرهينة الأمريكي في خطر بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة

قالت حركة حماس إنها "فقدت الاتصال" مع المجموعة التي تحتجز رهينة أميركيا إسرائيليا في غزة، والذي ورد أن إطلاق سراحه المحتمل يعد جزءا رئيسيا من أحدث مقترحات إسرائيل لوقف إطلاق النار.

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير زار شمال غزة الثلاثاء، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الهجمات التي استأنفها في 18 مارس/آذار، منهيا بذلك فعليا وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

وقال نتنياهو في حديثه للقوات الإسرائيلية إن حماس ستستمر في "تلقي الضربة تلو الأخرى".

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان عبر تطبيق تيليجرام: "نعلن فقدان الاتصال مع المجموعة التي تحتجز الجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر لموقعهم".

وأضاف "مازلنا نحاول الوصول إليهم في هذه اللحظة".

ونشر الجناح العسكري لحماس في وقت لاحق مقطع فيديو موجه إلى عائلات الرهائن المتبقين، حذرهم فيه من أن أحباءهم من المرجح أن يعودوا في توابيت إذا واصلت إسرائيل قصفها للقطاع.

وتضمن الفيديو صورا لمقاتلين ملثمين يحملون توابيت سوداء خارج شاحنات بيضاء في الظلام، وحمل الفيديو رسالة مترجمة باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية.

"كونوا مستعدين. قريباً، سيعود أطفالكم في توابيت سوداء وقد تمزقت أجسادهم بشظايا صواريخ جيشكم"، هذا ما تحذر به الرسالة.

ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، شريط فيديو يظهر فيه ألكسندر حيا، حيث انتقد الحكومة الإسرائيلية لفشلها في تأمين إطلاق سراحه.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تحديد متى تم تصوير الفيديو.

وكان ألكسندر يخدم في وحدة مشاة النخبة على حدود غزة عندما اختطفته حماس خلال هجومها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وُلد الجندي، الذي بلغ من العمر 21 عامًا في الأسر، في تل أبيب ونشأ في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، وعاد إلى إسرائيل بعد المدرسة الثانوية للانضمام إلى الجيش.

'بادرة حسن النية'

قالت حركة حماس يوم الاثنين إنها تلقت عرض هدنة جديدا من إسرائيل ينص على إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء، بدءا من ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.

وقال مسؤول في حماس إن الاقتراح الإسرائيلي يدعو إلى إطلاق سراح ألكسندر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار باعتباره "بادرة حسن نية".

وتم تسليم الرسالة إلى وفد الحركة في القاهرة من قبل مسؤولين مصريين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس إن المجموعة "على الأرجح" سترد خلال 48 ساعة.

وقال مسؤول آخر في حماس إن إسرائيل طالبت أيضا بنزع سلاح جماعة المقاومة الفلسطينية حماس لضمان إنهاء الحرب في غزة، لكنه قال إن هذا تجاوز "الخط الأحمر".

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 58 في الأسر، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وفي شمال غزة، قال نتنياهو للجنود: "إنهم يضربون العدو، وستستمر حماس في تلقي الضربات تلو الضربات. نحن نصر على أن يطلقوا سراح رهائننا، ونصر على تحقيق جميع أهداف حربنا".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنتنياهو في مكالمة هاتفية اليوم الثلاثاء إن وقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي يمكن أن يحرر الرهائن المتبقين.

وأكد أن معاناة المدنيين في غزة "يجب أن تنتهي"، داعيا إلى "فتح جميع المعابر للمساعدات الإنسانية" إلى الأراضي الفلسطينية.

وقطعت إسرائيل كل المساعدات عن قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي للضغط على حماس.

حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في غزة أصبحت خارجة عن السيطرة مع عدم دخول المساعدات إلى القطاع منذ شهر ونصف.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "الوضع الإنساني الآن هو على الأرجح الأسوأ منذ 18 شهرا منذ اندلاع الأعمال العدائية".

وأثار ماكرون غضب إسرائيل الأسبوع الماضي عندما اقترح أن تعترف باريس بدولة فلسطينية خلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك في يونيو/حزيران.

لقد دافعت فرنسا منذ فترة طويلة عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك بعد غزو حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولكن الاعتراف الرسمي من جانب باريس بدولة فلسطينية من شأنه أن يشكل تحولا كبيرا في السياسة ويخاطر بإثارة غضب إسرائيل، التي تصر على أن مثل هذه الخطوات من جانب الدول الأجنبية سابقة لأوانها.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر