سلط مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، الضوء على الأزمة العاجلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، محذرا من احتمال اندلاع حرب إقليمية وسط تصاعد التوترات في لبنان.
أكد نائب المبعوث الأميركي روبرت وود أن واشنطن تراقب بشكل نشط الوضع بشأن الانفجارات في لبنان، مضيفا أن "صراعا إقليميا أوسع لا يخدم مصالح أحد".
وأكد أن وقف إطلاق النار هو الخيار الأفضل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان الاستقرار الإقليمي، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
وأدان وود هجمات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وانتقد سياسات الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل ووصفها بأنها تتعارض مع القانون الدولي وتضر بأمن إسرائيل.
وأضاف "لا ينبغي لنا أن نتجاهل المعاناة الإنسانية في المنطقة".
ووصف السفير الجزائري عمار بن جمعة الوضع بأنه خطير للغاية وحث على "اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة" بدلا من الخطابة.
وأضاف "علينا أن ننتبه إلى دروس التاريخ لمنع الأسوأ، والذي لا يقل عن حرب إقليمية شاملة".
وانتقد بنجاما "سياسات الفصل العنصري" التي تنتهجها إسرائيل و"التطهير العرقي في غزة"، وقال إن تل أبيب تتصرف "بإفلات من العقاب وكأنها تعمل في غابة خارجة عن القانون". وحذر من أن تقاعس المجلس عن العمل يشجع إسرائيل على مواصلة "سياساتها الوحشية".
وأشار السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إلى أن المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يدمرون منازل الفلسطينيين ويقتلون المدنيين.
وانتقد زملاءه الغربيين لعدم تعبيرهم عن قلقهم إزاء محاولات محو الهوية الفلسطينية.
وشدد نيبينزيا على ضرورة أن يستجيب مجلس الأمن للتدهور السريع للوضع في الضفة الغربية المحتلة، وانتقد "السياسات المستهدفة والمتعمدة" التي تنتهجها إسرائيل والتي أدت إلى تفاقم الوضع.
كما أدان نيبينزيا "الهجوم السيبراني غير المسبوق" على لبنان باعتباره انتهاكا خطيرا لسيادته و"عملا آخر من أعمال الحرب الهجينة ضد لبنان".
وأضاف أن التوترات المتصاعدة بسبب التطورات الأخيرة "في جنوب لبنان والغارات الجوية الإسرائيلية تظهر بوضوح الحد الخطير الذي وصل إليه الصراع العربي الإسرائيلي".
ووصف السفير الفلسطيني رياض منصور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "خطير للغاية"، وقال إنه لا توجد كلمات تصف معاناة الناس في غزة.
وأكد أن الدور الأساسي للمجلس هو الحفاظ على القانون الدولي، وليس التضحية بميثاق الأمم المتحدة أو ثني القانون بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
وذكّر منصور المجلس بالقرارات الهامة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بشأن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن الجمعية العامة اعتمدت أيضا القرارات اللازمة.
وأضاف "إننا نعتزم متابعة كل جانب من جوانب القرار والرد على أي فشل في الامتثال دون تأخير".
وتساءل منصور أيضا متى سيبدأ مجلس الأمن في دعم النظام القانوني الدولي، قائلا: "الفلسطينيون يريدون العيش، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة".
سلط مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، الضوء على الأزمة الملحة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، محذرا من احتمال اندلاع حرب إقليمية وسط تصعيد…