قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن غارتين إسرائيليتين على غزة أسفرتا عن مقتل 14 شخصا على الأقل، بينهم طفلان وامرأة، معظمهم في منطقة إنسانية أعلنتها إسرائيل.
أصابت إحدى الغارات الجوية في وقت متأخر من يوم الاثنين مقهى مؤقتًا يستخدمه النازحون في منطقة المواسي، مركز ما يسمى بالمنطقة الإنسانية. قُتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، بينهم طفلان، وفقًا لمسؤولين في مستشفى ناصر، حيث تم نقل الضحايا. أظهر مقطع فيديو من مكان الحادث رجالاً يسحبون جرحى ملطخين بالدماء من بين الطاولات والكراسي الموضوعة في الرمال في حاوية مصنوعة من صفائح معدنية مموجة.
وجاءت الغارة بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع المنطقة، حيث طلب من الفلسطينيين الذين يغادرون مناطق أخرى من غزة اللجوء إليها. ويقيم مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في مخيمات خيام مترامية الأطراف في منطقة المواصي ومحيطها، وهي منطقة مهجورة إلى حد كبير من الكثبان الرملية والحقول الزراعية مع وجود القليل من المرافق أو الخدمات على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في جنوب غزة.
وتواجه إسرائيل هذا الأسبوع مهلة نهائية لتنفيذ الإنذار الذي وجهته لها إدارة بايدن للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بفرض قيود محتملة على التمويل العسكري الأميركي.
وأفاد مستشفى العودة الذي استقبل المصابين أن غارة أخرى استهدفت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء منزلا في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة. وأضاف المستشفى أن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة 11 آخرين.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري على أي من الضربتين.
لقد أسفرت الحملة الإسرائيلية الوحشية التي استمرت 19 شهرًا في غزة عن مقتل أكثر من 43000 فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، مع أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال. بدأت الحرب في غزة عندما اقتحمت حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقتلت حوالي 1200 شخص واختطفت حوالي 250. لا يزال حوالي 100 رهينة داخل غزة، ويُعتقد أن حوالي ثلثهم قد لقوا حتفهم.