واصلت إسرائيل قصف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، حيث استهدفت غارات جوية مكثفة مناطق مختلفة.
وسُمع دوي انفجارات قوية في أرجاء العاصمة بيروت وجبل لبنان، وغطى الدخان الأسود المناطق المستهدفة.
وتم توثيق نحو ثماني غارات جوية قوية من قبل مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من منطقة تطل على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد حذر السكان من إخلاء الضاحية الجنوبية لبرج البراجنة والليلكي وحارة حريك، في منشور على موقع X.
وتزامن تحذيره مع كلمة مسجلة متلفزة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، تعهد خلالها بمواصلة مواجهة "العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وكان قاسم يتحدث في ذكرى مرور 40 يوما على اغتيال سلفه حسن نصر الله في غارة إسرائيلية.
وأضاف قاسم "لدينا أسلحة تكفينا لفترة طويلة، وستأتي أيام تمطر فيها الصواريخ إسرائيل"، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بالهزيمة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال محافظ بعلبك الهرمل اللبنانية بشير خضر إن طائرات حربية إسرائيلية شنت 20 غارة جوية على شرق لبنان، وخاصة على مدينة بعلبك الأثرية.
وأضاف أن قذيفة سقطت في موقف للسيارات قرب الآثار الرومانية في مدينة بعلبك، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الآثار قد تضررت.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مدينة النبطية، لكنه لم يصدر تحذيرا بإخلاء شرق لبنان.
قالت أجهزة الدفاع المدني في لبنان إنها انتشلت 30 جثة من تحت أنقاض مبنى سكني قصفته إسرائيل الليلة الماضية. وكانت جهود البحث مستمرة يوم الأربعاء، ولم يتضح بعد عدد الناجين أو الجثث التي لا تزال محاصرة تحت الأنقاض.
وجاءت الغارة الجوية مساء الثلاثاء دون سابق إنذار. ولم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة، ولم يتضح على الفور الهدف المقصود.
أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف غالانت في إعلان مفاجئ أثار احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. وخلف غالانت وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وهو موال لنتنياهو منذ فترة طويلة ووزير مخضرم في الحكومة.
منذ عام 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص في لبنان وإصابة حوالي 13500 آخرين، حسب ما ذكرته وزارة الصحة. وذكر تقرير صادر عن وحدة الاستجابة للأزمات في لبنان أن 361300 سوري وأكثر من 177800 لبناني عبروا إلى سوريا بين 23 سبتمبر و1 نوفمبر.