
رئيس مستشفى غزة يتهم إسرائيل بانتهاكات وتعذيب بعد إطلاق سراحها
اتهم مدير أكبر مستشفى في غزة محمد أبو سلمية إسرائيل بممارسة الانتهاكات والتعذيب بعد إطلاق سراحه يوم الاثنين من اعتقال دام سبعة أشهر.
وكان مدير مستشفى الشفاء من بين أكثر من 50 فلسطينيا أطلق سراحهم وعادوا إلى غزة لتلقي العلاج، بحسب وزير إسرائيلي ومصدر طبي في القطاع المحاصر.
وقال السالمية إنه تعرض لـ "تعذيب شديد" أثناء احتجازه، مما أدى إلى كسر إبهامه.
وقال في مؤتمر صحفي إن "السجناء يتعرضون لكل أنواع التعذيب". وأضاف أن "عدداً من السجناء ماتوا في مراكز التحقيق وحرموا من الطعام والدواء".
وقالت سالمية: "لمدة شهرين لم يأكل أي سجين أكثر من رغيف خبز يوميا".
"وتعرض المعتقلون للإذلال الجسدي والنفسي".
وقال المدير الطبي إنه لم يتم توجيه أي تهمة إليه على الإطلاق.
اعتقلت قوات الاحتلال السالمية خلال إحدى المداهمات العديدة على الشفاء.
وقد تحول المستشفى إلى حد كبير إلى أنقاض بسبب الغارات المتعاقبة منذ أن شنت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد توغل حماس في 7 أكتوبر.
وقال مصدر طبي في مستشفى الأقصى في دير البلح لوكالة فرانس برس إن سلمية والمعتقلين الآخرين المفرج عنهم عبروا الحدود عائدين إلى غزة من إسرائيل شرق خان يونس.
وأضاف المصدر أن خمسة من المعتقلين نقلوا إلى مستشفى الأقصى فيما نقل الآخرون إلى مستشفيات خانيونس.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في دير البلح بعض المعتقلين في لقاء عاطفي مع عائلاتهم.
وقال الجيش إنه "يتحقق" من التقارير المتعلقة بالإفراج.
لكن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير أكد العملية عندما نشر على موقع X، تويتر سابقًا، أن إطلاق سراح السالمية "مع عشرات آخرين… هو تخلٍ أمني".
ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات في قطاع غزة كغطاء للعمليات العسكرية. وداهمت مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى وزعمت أنها عثرت على أنفاق وبنى تحتية أخرى، دون تقديم أي دليل ملموس.
وتنفي حركة المقاومة الفلسطينية، التي تدير المنطقة منذ عام 2007، هذه الاتهامات.
وقال مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس إن رئيس وحدة العظام فيه بسام مقداد كان من بين المفرج عنهم يوم الاثنين.
وفي مايو/أيار، قالت جماعات حقوقية فلسطينية إن أحد كبار جراحي الشفاء توفي في سجن إسرائيلي بعد اعتقاله. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه علم بحادثة الوفاة.
واندلعت الحرب بسبب التوغل الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1195 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وفي المقابل، أدت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل إلى مقتل ما يقرب من 38 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.