حرمة المنشآت الروسية في سوريا أولوية: موسكو
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء إن روسيا تتابع عن كثب التطورات في سوريا وتعطي الأولوية لحرمة منشآتها، بما في ذلك بعثتها الدبلوماسية في العاصمة دمشق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو: "نحن نتابع عن كثب الأحداث المأساوية في سوريا. الأولوية المطلقة بالنسبة لنا هي سلامة جميع المواطنين الروس في سوريا، فضلاً عن حرمة المرافق والبعثات الروسية: الدبلوماسية والعسكرية وغيرها".
وقالت زاخاروفا "ننطلق من حقيقة أنه لا يوجد بديل عن الالتزام بالمعايير القانونية الدولية التي تحكم وضع وأنشطة المؤسسات الروسية في سوريا".
وأضافت المتحدثة أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها في "ظروف تتسم بتهديدات أمنية شديدة للغاية".
وأكدت زاخاروفا أن سوريا تدخل حاليا في "فترة انتقالية" ستواجه فيها البلاد تحديات جديدة، مشيرة إلى أن روسيا تتمنى أن يتمكن الشعب السوري من التغلب على هذه التحديات والصعوبات الناشئة بنجاح.
وأكدت زاخاروفا أيضا دعم موسكو لإقامة "عملية سياسية شاملة" في سوريا في أقرب وقت ممكن، داعية المواطنين الروس في البلاد إلى اتخاذ أقصى درجات الاحتياطات وتجنب الأماكن المزدحمة.
وفي ردها على سؤال حول تقييم روسيا للهجمات الإسرائيلية على سوريا، قالت زاخاروفا إن هذه الإجراءات لا تنتهك شروط اتفاق فض الاشتباك الموقع بين الجانبين في عام 1974 فحسب، بل إنها تؤدي إلى تفاقم الوضع الحالي في البلاد التي مزقتها الحرب.
فر بشار الأسد، الزعيم السوري منذ ما يقرب من 25 عاما، إلى روسيا بعد أن سيطرت جماعات مناهضة للنظام على دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد، مما أنهى حكم حزب البعث في البلاد، الذي كان في السلطة منذ عام 1963.
منذ سقوط نظام الأسد، شرع الجيش الإسرائيلي في حملة جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع عسكرية في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك ضربات على الموانئ السورية في البيضا واللاذقية، مما أدى إلى تدمير الأسطول البحري السوري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا أنه سيطر "مؤقتا" على المنطقة العازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، قائلا إن اتفاق فك الاشتباك مع سوريا لعام 1974 "انهار".