حثت إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة مع اقتراب الموعد النهائي الإنساني الأمريكي
حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إسرائيل على توسيع جهود المساعدات الإنسانية في غزة والحفاظ عليها، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد بـ30 يوما لتحسين الوصول، والذي حددته رسالة في 13 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، استعرض بلينكن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن وحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير واستدامتها – بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية – للمدنيين في جميع أنحاء غزة"، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان.
وأكد بلينكن على أهمية "إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، فضلاً عن رسم مسار إلى الأمام في فترة ما بعد الصراع يسمح للسكان الفلسطينيين في غزة بإعادة بناء حياتهم وتعزيز الحكم والأمن وإعادة الإعمار".
كما ناقش الطرفان الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، حيث أكد بلينكين على التزام الولايات المتحدة "الحازم" بأمن إسرائيل، بحسب ميلر.
وجاءت الدعوة بعد تعليقات ميلر في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين عندما قال إن الوضع الإنساني في شمال غزة "لم يتغير بشكل كبير" وأن التوصيات الواردة في الرسالة لا تزال دون تنفيذ.
وعندما سُئل عن العواقب التي قد تواجهها إسرائيل إذا لم تستوف متطلبات الثلاثين يوما، رفض ميلر التكهن قائلا: "لا أعرف ما هو الوضع الفعلي الذي سنواجهه خلال تلك الفترة".
وأضاف "سنواصل الالتزام بالقانون".
وفي الرسالة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، حثت إسرائيل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة خلال ثلاثين يوما وإلا فإنها ستواجه العواقب. وقد عبرت الرسالة التي وقعها بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن عن "القلق العميق" إزاء تدهور الوضع في غزة وحثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لمعالجته.
وقال المسؤولون إن إداراتهم ملزمة بموجب القانون الأميركي "بتقييم التزام حكومتكم بشكل مستمر" بوعود إسرائيل بعدم عرقلة الولايات المتحدة والمساعدات الدولية المدعومة من الولايات المتحدة.
وبموجب قانون المساعدات الخارجية الأميركي، لا بد من تقييد المساعدات العسكرية إذا قامت دولة، مثل إسرائيل، بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية الأميركية أو انتهاك القانون الدولي، ما لم تنطبق استثناءات الأمن القومي.