توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، فيما أعلنت السلطات الفلسطينية عن مقتل 48 شخصا على الأقل في الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الخميس، إن عمليات القتل الأخيرة رفعت حصيلة القتلى إلى 44580 على الأقل خلال ما يقرب من 14 شهرا من الحرب الإبادة الجماعية.
وقال سكان إن الدبابات تقدمت بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلا إن هناك عمليات إطلاق صواريخ من قبل أعضاء المقاومة الفلسطينية من المنطقة.
ومع تساقط القذائف بالقرب من المناطق السكنية، غادرت العائلات منازلها واتجهت غربًا نحو المنطقة الإنسانية المخصصة في المواصي.
وقال مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لم يعد هناك مناطق آمنة في غزة وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عدة مرات.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين في المواصي أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة آخرين. وقالت هيئة الطوارئ المدنية إن الهجوم أشعل حرائق في عدة خيام تؤوي عائلات نازحة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت أعضاء كبار في حركة حماس يعملون من المنطقة الإنسانية في خان يونس.
وقالت خدمات الطوارئ في غزة إن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت ثلاثة منازل في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العديد الآخرين.
وظل العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش بشأن هذا الحادث.
وقال مسعفون إن 11 شخصا قتلوا في ثلاث غارات جوية على مناطق في وسط غزة بينهم ستة أطفال ومسعف. وأضافوا أن خمسة من القتلى كانوا مصطفين خارج أحد المخابز.
وقال مسعفون إن تسعة فلسطينيين آخرين قتلوا بنيران دبابة في رفح قرب الحدود مع مصر.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة حسام أبو صفية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، مشيرا إلى أن ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي أصيبوا بجروح أحدهم في حالة خطيرة مساء الثلاثاء.
ضربات الطائرات بدون طيار
وقال أبو صفية "إن الطائرات بدون طيار تسقط قنابل مليئة بالشظايا التي تصيب كل من يجرؤ على التحرك، وهذا الوضع عاجل للغاية".
وقال سكان في ثلاث بلدات هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول طرد السكان من الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف من أجل إنشاء منطقة عازلة.
وينفي الجيش الإسرائيلي ذلك ويقول إنه عاد لمنع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم في منطقة أخرجهم منها في وقت سابق.
ويقول الجيش إن المسلحين يستخدمون المباني السكنية والمدارس والمستشفيات بشكل متكرر كغطاء لعملياتهم. وتنفي حماس ذلك وتتهم القوات الإسرائيلية بشن هجمات عشوائية.
وبدأت الإبادة الجماعية بعد غزو حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تسبب في مقتل 1208 أشخاص، بحسب البيانات الرسمية.