وأدانت تركيا وعدد من الدول الإقليمية الأخرى الغزو الإسرائيلي لسوريا في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الثلاثاء "إننا ندين بشدة انتهاك إسرائيل لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بدخولها المنطقة الإسرائيلية السورية وتقدمها المستمر في الأراضي السورية".
وأشارت الوزارة إلى التوقيت الحرج للتوغل، وأضافت: "في هذه الفترة الحساسة، عندما توجد إمكانية لتحقيق السلام والاستقرار الذي يتوق إليه الشعب السوري منذ سنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقلية الاحتلال".
تم التوصل إلى اتفاق عام 1974 بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بعد حرب يوم الغفران، وكان الهدف منه إنشاء منطقة عازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وجاءت إدانة تركيا وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائم في سوريا التي مزقتها الحرب.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أدانت المملكة العربية السعودية استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "الاستيلاء الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان.. يؤكد استمرار انتهاك إسرائيل لقواعد القانون الدولي، وإصرارها على تخريب فرص سوريا في استعادة أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".
كما دانت قطر هذه الخطوة ووصفتها بأنها "تطور خطير".
وانتقدت مصر أيضا "احتلال إسرائيل المستمر للأراضي السورية" واعتبرت تحرك الجيش الإسرائيلي إلى منطقة عازلة محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، بحسب بيان لوزارة الخارجية يوم الاثنين.
حركت إسرائيل دباباتها عبر الحدود إلى المنطقة العازلة مع سوريا، مدعية أن هذه الخطوة مؤقتة ومحدودة وتهدف إلى ضمان أمن إسرائيل.
كما نفذت تل أبيب أكثر من 250 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية رئيسية، ما أدى إلى تدمير معدات وأنظمة أسلحة حساسة.