
الولايات المتحدة تنقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط وسط هجمات إسرائيلية على لبنان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد العنف مع قيام إسرائيل بضرب لبنان، ما يزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
ولم يقدم المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، أي تفاصيل بشأن عدد القوات الإضافية أو المهام التي ستوكل إليها. وتحتفظ الولايات المتحدة حاليًا بنحو 40 ألف جندي في المنطقة.
"في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط ومن باب الحيطة والحذر، فإننا نرسل عددًا صغيرًا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة. ولكن لأسباب أمنية عملياتية، لن أعلق أو أقدم تفاصيل".
وتأتي عمليات الانتشار الجديدة بعد ضربات كبيرة شنتها القوات الإسرائيلية ضد أهداف داخل لبنان أسفرت عن مقتل المئات، وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإجراء المزيد من العمليات، بالإضافة إلى حربها الإبادة الجماعية على غزة، والتي قتلت أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب إبادة جماعية في غزة، المدنيين اللبنانيين يوم الاثنين في رسالة مصورة بالفيديو من إخلاء منازلهم قبل المزيد من الغارات الجوية. وتحدث نتنياهو بينما واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف أهداف مزعومة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
حذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من مغبة مغادرة لبنان بسبب تزايد خطر اندلاع حرب إقليمية.
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت من أنه "نظرًا للطبيعة غير المتوقعة للصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والانفجارات الأخيرة في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، فإن السفارة الأمريكية تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة لبنان بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة". ولم يذكر رايدر ما إذا كانت هذه القوات الإضافية قد تدعم إجلاء هؤلاء المواطنين إذا لزم الأمر.
وقال رايدر إن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى مكالمات متتالية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث ضغط من أجل وقف إطلاق النار وخفض التوترات في المنطقة.
وقال رايدر "نظرا للتوترات والتصعيد، كما أبرزت، هناك احتمال لاندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا. لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذا الحد بعد، لكن الوضع خطير".
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب دعمها غير المشروط لإسرائيل، التي تسهل الإبادة الجماعية في غزة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب بضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.