المخدرات التي عُثر عليها مخبأة في أكياس الدقيق التي وزعتها منظمة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة
عثرت السلطات الفلسطينية على حبوب مخدرة مخبأة داخل أكياس دقيق أرسلت إلى قطاع غزة المحاصر ضمن المساعدات الأميركية.
وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة في بيان إن فلسطينيين عثروا على مسكن الألم "أوكسيكودون" الذي يصرف بوصفة طبية داخل أكياس الدقيق التي تلقوها من نقاط توزيع المساعدات التي تديرها الولايات المتحدة في غزة.
وحذرت من أنه "من الممكن أن تكون هذه الحبوب قد تم طحنها أو إذابتها عمداً داخل الدقيق نفسه، مما يشكل اعتداءً مباشراً على الصحة العامة".
وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة البشعة" التي تهدف إلى نشر الإدمان وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني من الداخل.
وأضافت المنظمة أن "هذا جزء من الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين"، ووصفت استخدام إسرائيل للمخدرات بأنه "سلاح ناعم في حرب قذرة ضد المدنيين".
أعدت إسرائيل خطة لإنشاء أربع نقاط لتوزيع المساعدات في جنوب ووسط قطاع غزة، والتي تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها تهدف إلى إجلاء الفلسطينيين من شمال غزة إلى الجنوب.
ولقي هذا الإجراء معارضة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وجاء كمحاولة بديلة من جانب إسرائيل لتجاوز توزيع المساعدات عبر قنوات الأمم المتحدة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 549 فلسطينياً وجُرح أكثر من 4000 آخرين بنيران إسرائيلية بالقرب من مراكز المساعدات ومواقع شاحنات الأغذية التابعة للأمم المتحدة منذ 27 مايو/أيار.
رفضًا للدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا وحشيًا على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 56300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.
