
الغارة الإسرائيلية بطائرة مسيرة على صيدا اللبنانية تعتبر "جريمة حرب"
أدان لبنان الخميس غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية في مدينة صيدا الجنوبية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العديد من الجنود اللبنانيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ووصفها بأنها "جريمة حرب".
وقالت بعثة الأمم المتحدة في لبنان إن خمسة من قوات حفظ السلام أصيبوا في الهجوم الذي وقع بالقرب من نقطة تفتيش عسكرية في صيدا.
وقعت الإصابات عندما ضربت طائرة بدون طيار قافلة من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) كانت تقل قوات حفظ سلام وصلت حديثًا إلى المنطقة الجنوبية بالقرب من صيدا.
وأكد الجيش اللبناني أن الهجوم نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص داخلها وإصابة ثلاثة عسكريين متمركزين على حاجز عسكري قريب.
وفي ردها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها تدين بشدة الاعتداء الإسرائيلي، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الاعتداءات ومحاسبة إسرائيل.
ووصفت الوزارة هذا الهجوم بأنه "تصعيد في استهداف إسرائيل لقوات اليونيفيل والجنود اللبنانيين والمدنيين، ويشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".
وجددت التزام لبنان بالدور الأساسي الذي تلعبه قوات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول حدود لبنان المعترف بها دولياً، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر الذي يهدد السلام الإقليمي.
وأكدت الوزارة أيضاً التزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701، مشددة على ضرورة تنفيذه الكامل والمتوازن لحماية قوات اليونيفيل والجنود اللبنانيين والمدنيين وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
وتستمر منذ أواخر سبتمبر/أيلول حملة جوية إسرائيلية واسعة النطاق في لبنان ضد ما تدعي أنها أهداف لحزب الله، مما يمثل تصعيدا في الحرب عبر الحدود المستمرة منذ عام منذ بدء حرب غزة.
قُتل أكثر من 3100 شخص وجُرح أكثر من 13800 آخرين في هجمات إسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.
شنت إسرائيل هجوما بريا على جنوب لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.