عينت الحكومة السورية الانتقالية امرأة درزية محافظاً لمحافظة السويداء جنوب البلاد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
تم اختيار محسنة المحياوي، وهي من الأقلية الدرزية في سوريا، لقيادة محافظتها الأصلية. درست سابقاً في جامعة دمشق وترأست بنكاً كبيراً في محافظة السويداء.
ووصف الناشط في المنطقة أيهم الشوفي المحياوي بأنه من أبرز الشخصيات في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت الشوفي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها كانت "واحدة من أوائل النساء في الحراك السلمي في محافظة السويداء ضد الحكومة"، وواجهت مضايقات من السلطات.
وتعد المحيثاوي ثالث امرأة تتولى منصبا رسميا في الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بالأسد في وقت سابق من هذا الشهر.
عينت الإدارة السورية الجديدة، الاثنين، ميساء صابرين حاكمة مؤقتة لمصرف سورية المركزي كأول امرأة تتولى هذا المنصب.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تم تعيين عائشة الدبس رئيسة لمكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية المؤقتة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السورية إن أكبر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي في البلاد التقى وزير الخارجية المعين حديثا أسعد حسن الشيباني.
وبحث الشيباني مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سورية مايكل أوهناخت أمن سورية ووحدتها واستقلالها.
ودعا أيضا إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي وبدء فصل جديد بعد سقوط الأسد.
وكان أوهناخت قد أجرى بالفعل محادثات أولية مع ممثلي الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا قبل أسبوعين.
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، وقال إنه من المهم أن تأخذ الحكومة السورية الجديدة أيضاً في الاعتبار حقوق الأقليات والمرأة.
الرئيس السوري يلتقي الأقلية المسيحية
في هذه الأثناء، التقى الزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع مع كبار رجال الدين المسيحيين يوم الثلاثاء، وسط دعوات لحكومته بضمان حقوق الأقليات بعد الاستيلاء على السلطة في وقت سابق من هذا الشهر.
قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان على تلغرام إن "رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق".
وتضمن البيان صورا من اللقاء مع رجال الدين الكاثوليك والأرثوذكس والأنجليكان.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى انتقال سياسي شامل في سوريا يضمن حقوق المجتمعات المتنوعة في البلاد.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن السوريون من استعادة السيطرة على مصيرهم.
ولكن لكي يحدث هذا، فإن البلاد بحاجة إلى "انتقال سياسي في سوريا يشمل كل الطوائف في تنوعها، ويحافظ على أبسط الحقوق والحريات الأساسية"، كما قال بارو لـAFPTV خلال زيارة إلى لبنان مع وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو.
والتقى بارو وليكورنو أيضا مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون وزارا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات على الحدود الجنوبية حيث أنهت هدنة هشة القتال العنيف بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
منذ استيلائها على السلطة، حاولت القيادة السورية الجديدة مرارا وتكرارا طمأنة الأقليات بأنها لن تتعرض للأذى، على الرغم من أن بعض الحوادث أثارت الاحتجاجات.
وفي 25 ديسمبر/كانون الأول، تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مناطق في سوريا بعد انتشار مقطع فيديو يظهر هجوما على مزار علوي في شمال البلاد.
وفي اليوم السابق، خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في المناطق المسيحية بدمشق احتجاجا على حرق شجرة عيد الميلاد قرب حماة في وسط سوريا.
قبل اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، كان يعيش في سوريا نحو مليون مسيحي، بحسب المحلل فابريس بالانش، الذي يقول إن عددهم تراجع إلى نحو 300 ألف.