شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة جوية على مدينة جنين بالضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين.
وحاصر الجنود مبنى زعموا أن "إرهابيين" تحصنوا فيه، بينما استهدفت الغارة الجوية المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة خمسة أشخاص لكنها لم تحدد هوية الضحايا.
ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل من أي من الجانبين.
ووقعت الاشتباكات في جنين، وهي موقع متكرر للعمليات العسكرية، بعد يوم من كشف جماعة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان عن خطط الحكومة لبناء ما يقرب من 5300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وتشكل خطط البناء جزءا من استراتيجية الحكومة لتعزيز المستوطنات وتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية، مما يحول دون قيام دولة فلسطينية محتملة.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ــ وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967.
تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أثارها توغل حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد أودى الصراع بحياة أكثر من 38,000 فلسطيني.
ويبدو أن مفاوضات وقف إطلاق النار تستأنف بعد توقفها لأسابيع.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس أن المفاوضين سيستأنفون المحادثات، في أعقاب رد حماس الأخير على الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
ويمثل إحياء المفاوضات جهدا آخر يبذله الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون لسد الفجوة المستمرة التي أحبطت التوصل إلى اتفاق في الأشهر الأخيرة.
وتسعى حماس إلى التوصل إلى اتفاق يضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحرب، بينما يصر نتنياهو على أن الحرب لا يمكن أن تنتهي حتى يتم القضاء على حماس.
ومن المتوقع أن يصل المفاوضون الإسرائيليون إلى الدوحة، قطر، لإجراء محادثات في وقت مبكر من يوم الجمعة، ينضم إليهم مسؤولون أمريكيون ومصريون وقطريون.