أدانت الأردن والإمارات العربية المتحدة، الجمعة، الغارة الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حيث أضرمت النيران في أقسام كبيرة، ما أجبر المرضى والنازحين المدنيين على إخلاء المستشفى.
ووصفت وزارة الخارجية الأردنية الغارة الإسرائيلية بأنها "جريمة حرب بشعة" تضاف إلى جرائم إسرائيل المستمرة في غزة و"انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني".
وحملت إسرائيل المسؤولية عن سلامة مرضى المستشفى والطاقم الطبي، وحثت المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على المدنيين في غزة وإنهاء "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي".
كما استنكرت وزارة الخارجية الإماراتية إحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي أقسام المستشفى.
وأكدت الوزارة في بيان لها "رفض الدولة الخليجية القاطع لهذا العمل الشنيع الذي يخالف القانون الإنساني الدولي، والتدمير الممنهج والمشين لما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".
ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وأكدت على "أهمية حماية المدنيين والمؤسسات المدنية وفقا للقانون الدولي".
وأفاد مصدر في المستشفى أن جيش الاحتلال هدد مدير المستشفى حسام أبو صفية بالاعتقال إذا لم يتم إخلاء المنشأة الطبية بشكل كامل.
وأكد المصدر أيضًا وفاة عدد من المرضى في العناية المركزة بعد أن قطع جيش الاحتلال إمدادات الأكسجين عنهم.
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل هجوماً برياً واسع النطاق في شمال غزة بزعم منع حركة حماس الفلسطينية من إعادة تنظيم صفوفها. لكن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بالسعي إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها بالقوة.
ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية كافية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، إلى المنطقة، مما ترك السكان المتبقين على حافة المجاعة الوشيكة.
قتلت إسرائيل أكثر من 45400 شخص في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى تحويل القطاع إلى أنقاض.
وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.