أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه سيبدأ تجنيد اليهود المتشددين الأسبوع المقبل، وهي خطوة قد تهدد الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتؤدي إلى مظاهرات أكبر.
جاء هذا الإعلان بعد أمر تاريخي من المحكمة العليا يقضي ببدء تجنيد الشباب المتدينين للخدمة العسكرية. وبموجب ترتيبات سياسية طويلة الأمد، تم إعفاء الرجال الأرثوذكس المتطرفين من التجنيد الإلزامي لمعظم الرجال اليهود.
وأثارت هذه الإعفاءات استياء لدى عامة الناس في إسرائيل، خاصة بعد أكثر من تسعة أشهر من الهجمات في غزة. إن الاستدعاء من الجيش هو بداية عملية تجنيد تستغرق أشهرًا وقد يكون من الصعب تنفيذها إذا كان هناك رفض واسع النطاق للامتثال. ولم يذكر الجيش متى يتوقع أن يبدأ الرجال المتدينون الخدمة العسكرية أو عدد الرجال الذين يتلقون الإخطارات الجديدة.
وقضت المحكمة بأن نظام الإعفاءات، الذي يسمح لرجال الدين بالدراسة في المعاهد الدينية اليهودية بينما يُجبر آخرون على الخدمة في الجيش، هو نظام تمييزي. ويقول زعماء اليهود المتشددون إن الدراسة الدينية لها نفس القدر من الأهمية بالنسبة لمستقبل البلاد، وأن أسلوب حياتهم المتوارث منذ أجيال سيتعرض للتهديد إذا خدم أتباعهم في الجيش.
وتعتمد حكومة نتنياهو على دعم الأحزاب الحريدية التي تعارض إجراء تغييرات على النظام. ولم يذكر الزعماء الدينيون الخطوات التي سيتخذونها. وإذا تركوا الائتلاف الحاكم، فمن المرجح أن تسقط الحكومة وستغرق البلاد في انتخابات مبكرة قبل عامين من الموعد المحدد لها.
وقد يؤدي إعلان الجيش أيضًا إلى اضطرابات. وأثارت المحاولات السابقة لتجنيد الرجال الأرثوذكس المتطرفين احتجاجات حاشدة في المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة.
وكان من المقرر تنظيم مظاهرة كانت مقررة مسبقا ضد مشروع القانون مساء الثلاثاء في مدينة بني براك لليهود المتشددين، بالقرب من تل أبيب.
ليلة الإثنين، حاصر العشرات من اليهود المتشددين سيارات كبار القادة العسكريين الذين كانوا يجتمعون مع حاخامات محليين في بني براك لمناقشة إنشاء وحدة يهودية متشددة في الجيش. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحشد هدد الضباط ووصفهم بـ "القتلة" وألقوا الزجاجات.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه سيبدأ في تجنيد الرجال اليهود المتشددين الأسبوع المقبل، وهي خطوة يمكن أن تهدد الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء.