
ممثل حماس يدعو الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
ودعا كبير المفاوضين في حركة حماس الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالابتعاد عن وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر، في حين دعت عائلات الأسرى واشنطن إلى تجاوز إسرائيل وإبرام صفقة مباشرة مع حماس.
وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان: "إذا كانت الإدارة الأميركية ورئيسها (جو) بايدن يريدون حقا التوصل إلى وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى، فعليهم التخلي عن انحيازهم الأعمى للاحتلال الصهيوني وممارسة ضغوط حقيقية على نتنياهو وحكومته".
عائلات الرهائن تضغط على البيت الأبيض لتجاوز إسرائيل وإبرام صفقة مباشرة مع حماس
ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حركة حماس ضغطت على البيت الأبيض للنظر بجدية في تجاوز إسرائيل وإبرام صفقة أحادية الجانب مع حماس لإطلاق سراحهم.
وتجري حاليا مناقشات حول هذا الخيار داخل إدارة بايدن، حسبما ذكرت قناة "إن بي سي" التلفزيونية، نقلا عن خمسة مصادر لم تسمها مطلعة على الأمر.
وتدرس الإدارة خيارات تستثني إسرائيل، بحسب المصادر.
وقال المسؤولون للعائلات إنهم ملتزمون باستكشاف "كل الخيارات"، لكنهم أشاروا إلى أن الاتفاق الذي يشمل حماس وإسرائيل يظل النهج الأفضل.
وتأتي الضغوط المتجددة للتوصل إلى اتفاق، حتى لو تجاوز إسرائيل، بعد استعادة جثة هيرش جولدبرج بولين، الرهينة الإسرائيلي الأميركي، الأسبوع الماضي في غزة.
وبرز الحديث عن اتفاق أحادي الجانب أيضًا في الوقت الذي يشكك فيه أفراد الأسرة وبعض المسؤولين في الإدارة بشكل متزايد في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوافق على وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات.
ويشير العديد من المحللين والمراقبين الدوليين، فضلاً عن المنتقدين في إسرائيل، إلى أن نتنياهو ليس لديه الرغبة أو النية لإنهاء الحرب، بل يريد بدلاً من ذلك مواصلتها لصالح بقائه السياسي.
ولكن مع استمرار الولايات المتحدة في كونها أكبر داعم لإسرائيل في الحرب، يبدو من غير الواضح كيف سيتمكن البيت الأبيض من التفاوض بشكل مباشر مع حماس دون الحد على الأقل من هذا الدعم لتل أبيب.
أشهر من جهود السلام التي أوقفها نتنياهو
منذ أشهر، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض نتنياهو تلبية مطالب حماس بوقف الحرب.
واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 40,800 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 94,000 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وقد أدى الحصار المستمر للقطاع إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب أفعالها في غزة أمام محكمة العدل الدولية.