قُتل أكثر من 50 شخصًا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في شمال قطاع غزة في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وفقًا للسلطات الصحية في القطاع.
وأكدت السلطات أن من بين الضحايا خمسة من أفراد طاقم عيادة قريبة، بما في ذلك طبيب أطفال واثنين من المسعفين ومساعد مختبر.
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يتصاعد فيه الصراع في غزة.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى سقوط تسعة قتلى على الأقل في هجوم إسرائيلي سابق.
وأدت الغارات الجوية على مدينة غزة، التي أعقبت الاحتجاجات العنيفة في شمال غزة، إلى دمار واسع النطاق، بما في ذلك إلحاق الضرر بالمرافق الطبية الرئيسية.
استمرار الدمار في غزة
وتواصلت الغارات الجوية، الخميس، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العديد آخرين.
ومن بين المصابين الدكتور محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، والذي أصيب بإصابات تراوحت بين طفيفة ومتوسطة جراء الهجوم الذي وقع بالقرب من المنشأة.
وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية استخدمت "روبوتات" متفجرة لاستهداف المناطق السكنية، ما تسبب في أضرار جسيمة في المنازل والمستشفيات.
وتركزت عمليات الهدم بشكل خاص في محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان.
وأدان إسماعيل الثوابتة، مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الهجمات ووصفها بأنها جزء من "الإبادة الجماعية المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وسلط الضوء على حصيلة القتلى التي بلغت أكثر من 4800 شخص وإصابة 12500 آخرين والنزوح الواسع النطاق الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي خلفت البنية التحتية في المنطقة في حالة خراب.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
ويستمر الوضع الإنساني في غزة في التدهور، حيث يفتقر أكثر من مليون شخص إلى المأوى المناسب مع انخفاض درجات الحرارة.
تتسبب الظروف الشتوية في خسائر فادحة في الأرواح، لا سيما بين الأسر النازحة.
وأكدت التقارير، الخميس، وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة نتيجة انخفاض حرارة الجسم، ما يؤكد الحاجة الملحة للمساعدة.
الصحفيون المستهدفون
وأسفرت غارة جوية إسرائيلية، الخميس، عن استشهاد خمسة صحفيين فلسطينيين يعملون في غزة.
أصاب القصف سيارة صحفية تحمل هوية إعلامية، مستهدفة مجموعة من صحفيي القدس اليوم بالقرب من أحد المستشفيات في مخيم النصيرات.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي، لكنه لم يذكر الصحفيين.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب سلسلة من الاعتداءات على العاملين في وسائل الإعلام في غزة، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق دموية في العالم بالنسبة للصحفيين.
العنف في القدس
في هذه الأثناء، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، الجدل بالصلاة في موقع ديني متنازع عليه في القدس، في انتهاك لاتفاقيات قائمة منذ فترة طويلة مع السلطات الإسلامية.
ويعد الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين على حد سواء نقطة محورية للتوترات حول الوصول الديني.
وقد أدت تصرفات بن جفير إلى تأجيج التوترات في المنطقة، دون أن تواجه القيادة الإسرائيلية أي عواقب على الرغم من الانتهاكات المتكررة للوضع الراهن.