
مستوطنون إسرائيليون يعتدون على رعاة أغنام ومواشي فلسطينيين في الضفة الغربية
اعتدى مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على راعي أغنام فلسطيني وهاجموا مواشيه بالقرب من بلدة سيكا، في عمل آخر من أعمال العدوان، مما يزيد من المخاوف في المجتمعات الريفية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المواطن محارب العكيمي من الخليل إن المواجهات بدأت منذ ساعات الصباح الباكر عندما اقتحم مستوطن مرعاه وضرب قطيعه.
بينما كان أكيمي يهرع لحماية أغنامه، طلب المستوطن تعزيزات. نزلت مجموعة من المستوطنين وانهالوا عليه وعلى بناته ضربًا. أصيب بكدمات في أنحاء جسده. وحطموا هاتفه لمنعه من تصوير الاعتداء.
وأوضح عكيمي أن المهاجم هو مستوطن من بؤرة استيطانية قرب دورا، وهو معروف في المنطقة بهجماته السابقة على الفلسطينيين المحليين.
وفي حادث منفصل في اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال النار على رائد شعبان أبو سامي (58 عاما) عند حاجز عسكري شمال غرب الخليل.
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الرجل نُقل إلى مستشفى قريب بعد إصابته في قدمه برصاصة حية. وعقب إطلاق النار، أغلق الجيش الإسرائيلي طريق فارع الحيفا في كلا الاتجاهين، مما أدى إلى توقف الحركة في المنطقة.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، داهمت القوات منازل في حلحول، وهي بلدة تقع شمال الخليل.
تم اعتقال فلسطينيين اثنين.
وأفاد سكان أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المنازل وعلى المتظاهرين الذين احتجوا على الاقتحام.
وأدانت منظمة الدفاع عن حقوق البدو ما وصفته بسياسة التهجير القسري المستمرة.
وقالت المجموعة إن 212 تجمعا بدويا في الضفة الغربية تواجه هجمات ممنهجة تشمل إطلاق النار وهدم المنازل والمداهمات التي تستهدف الماشية والأغنام – مصدر رزقهم الرئيسي.
واتهمت المجموعة أيضا المجتمع الدولي بالفشل في محاسبة إسرائيل، قائلة إن عدم وجود عواقب لا يزال يغذي عنف المستوطنين.
وبحسب مجلس مقاومة الجدار والاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن المستوطنين وقوات الاحتلال ارتكبوا أكثر من 16 ألف انتهاك في الضفة الغربية منذ بداية العام 2024.
وتشمل هذه الإجراءات الاستيلاء على عشرات الأراضي، حيث يقدر عدد المستوطنين الذين يعيشون بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة الآن بأكثر من 770 ألف مستوطن.