غارة إسرائيلية تقتل رئيس استخبارات حزب الله في سوريا
زعم سلاح الجو الإسرائيلي أنه تمكن من القضاء على رئيس استخبارات حزب الله في سوريا بدمشق، في ضربة على البنية التحتية الرئيسية، اليوم الاثنين.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اثنين على الأقل من عناصر حزب الله قُتلا بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، موطن مزار شيعي مهم وتحرسه مجموعات موالية لإيران.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الضربات أصابت منزلا "يستخدمه أعضاء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني" في مزرعة في منطقة السيدة زينب.
كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على أهداف في سوريا منذ أن بدأ حربه على حزب الله في لبنان المجاور قبل أكثر من شهر.
وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية أيضا عن الغارات، لكنها قالت إنها تسببت في أضرار مادية فقط.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري "حوالي الساعة 5:18 مساء (14:15 ت غ) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان المحتل استهدف عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وقال مهدي محفوظ (34 عاما)، وهو أحد سكان المنطقة، إنه "سمع ثلاثة انفجارات متتالية، أحدها كان قويا للغاية".
وأضاف محفوظ "ثم رأيت سحابة كبيرة من الدخان الأسود تتصاعد".
وسُمع دوي الانفجارات في ضاحية جرمانا المجاورة لدمشق، بحسب مصور وكالة فرانس برس، في الوقت الذي توجهت فيه سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بتوسيع وجودها في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق إن إسرائيل استهدفت مواقع مدنية جنوب العاصمة وأحدثت بعض الأضرار.
وتقول مصادر استخباراتية سورية وغربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتلي حزب الله والمقاتلين الموالين لإيران المتمركزين حول الضواحي الشرقية لدمشق وإلى الجنوب من المدينة.
وأدانت وزارة الخارجية السورية الضربة ووصفت الهجمات الإسرائيلية على المناطق المدنية بأنها "إجرامية" وحثت أعضاء الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات سريعة "لوقف العدوان الإسرائيلي" ومحاسبته.
