استضاف الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع اليوم الاثنين عددا من كبار الشخصيات من الدول المجاورة، بما في ذلك وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فضلا عن وفد من المملكة العربية السعودية وقطر.
واستقبل الشرع، الذي قادت مجموعته "هيئة تحرير الشام" الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، مبعوثين من الشرق الأوسط وخارجه في الأيام الأخيرة، بما في ذلك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الأحد.
أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن دعم بلاده لإعادة إعمار سوريا، خلال لقاء مع الشرع، الاثنين، في أول زيارة لمسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وأظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية الرجلين وهما يتصافحان، فيما ذكرت قناة المملكة الأردنية الرسمية أن الصفدي ناقش سبل التعاون، بما في ذلك في مجالات التجارة وإدارة الحدود والمساعدات وتوصيلات الكهرباء، إلى جانب الأمن.
وأعرب الصفدي عن دعمه "لحكومة تمثل كل الأطياف في سوريا"، وكذلك "صياغة دستور جديد"، بحسب المملكة.
وأضاف "نحن متفقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته"، مشيرا إلى أن "الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي".
الوفد القطري
وكان في دمشق أيضا الاثنين وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، على رأس "أول وفد قطري رفيع المستوى" إلى دمشق "بعد 13 عاما من القطيعة الدبلوماسية"، بحسب وزارته.
وأضاف بيان وزارة الخارجية أن "هذه الزيارة تؤكد العلاقات الأخوية القوية" بين قطر وسوريا، وتؤكد "التزام الدوحة الثابت بدعم ومساعدة الشعب السوري في سعيه لتحقيق التقدم مع الحفاظ على سيادة سوريا".
ونشرت وكالة الأنباء السورية سانا صورا للقاء الشرع والوفد القطري.
ووصل الخليفي إلى دمشق على متن "أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري" منذ الإطاحة بالأسد، وفق ما كتب المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري على موقع إكس.
وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس إن "فريقا فنيا للطيران" رافق الوفد "لتقييم جاهزية مطار دمشق لاستئناف العمليات".
وأضاف المسؤول أن "قطر عرضت تقديم الدعم الفني لاستئناف الرحلات التجارية والشحن، وكذلك ضمان صيانة المطار خلال المرحلة الانتقالية".
محادثات سعودية
وقال مصدر قريب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس الاثنين إن وفدا من المملكة التقى أيضا الشرع في دمشق قبل يوم واحد لبحث "الوضع في سوريا والكبتاجون" وهو منشط غير قانوني يشبه الأمفيتامين.
وقد غمرت المخدرات المنطقة في السنوات الأخيرة وكانت أكبر صادرات سوريا في عهد الأسد، مما حول البلاد إلى واحدة من أكبر دول المخدرات في العالم.
وقد اتخذت الأردن في السنوات الأخيرة إجراءات صارمة ضد تهريب الأسلحة والمخدرات، بما في ذلك الكبتاجون، على طول حدودها مع سوريا التي يبلغ طولها 375 كيلومترا (230 ميلا).
من جهتها، قالت إيران يوم الاثنين إنها "لم تجر أي اتصالات مباشرة" مع الحكام الجدد في سوريا منذ سقوط حليف طهران القديم الأسد.
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن دعم إيران لسيادة سوريا، وقال إن البلاد لا ينبغي أن تصبح "ملاذاً للإرهاب".