حذر خبير مستقل في الأمم المتحدة من أن "العنف الإبادي" الذي ترتكبه إسرائيل في غزة قد يمتد إلى أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية.
حذرت فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، في بيان لها يوم الاثنين، من أن تكثيف إسرائيل الأخير لعملياتها في الضفة الغربية، التي تفصلها عن غزة أراض إسرائيلية، يمثل "تصعيدا خطيرا".
وأضافت أن "العنف الإبادي الذي ترتكبه إسرائيل يهدد بالتسرب إلى خارج غزة وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل".
"إن الكتابة على الحائط واضحة، ولا يمكننا أن نستمر في تجاهلها. وهناك أدلة متزايدة على أن أي فلسطيني لا يشعر بالأمان تحت السيطرة الإسرائيلية غير المقيدة".
وقد اتهم ألبانيز، وهو خبير مستقل تم تعيينه من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنه لا يتحدث نيابة عن الأمم المتحدة، إسرائيل مرارا وتكرارا بارتكاب إبادة جماعية في حربها في غزة.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال الحرب على غزة التي اندلعت في أعقاب توغل حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وجاء بيان يوم الاثنين بعد أيام من تصاعد العنف، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله يوم الاثنين إن 26 فلسطينيا على الأقل قتلوا منذ يوم الأربعاء الماضي، عندما شنت إسرائيل غارات متزامنة في شمال الضفة الغربية.
ودعت حكومات الشرق الأوسط والغرب وكذلك مسؤولون من الأمم المتحدة إسرائيل إلى إنهاء العمليات واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ عام 1967.
وقال ألبانيز إن "إسرائيل تستهدف غزة والضفة الغربية في وقت واحد، كجزء من عملية شاملة من الإلغاء والاستبدال والتوسع الإقليمي".
وأضافت أن "الإفلات من العقاب طويل الأمد الممنوح لإسرائيل يمكّن من نزع الصفة الفلسطينية عن الأراضي المحتلة، مما يترك الفلسطينيين تحت رحمة القوى التي تسعى إلى القضاء عليهم كجماعة وطنية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "بذل كل ما في وسعه لإنهاء خطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي على الفور، وضمان المساءلة، وإنهاء استعمار إسرائيل للأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف".