أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، قُتل في غارة جوية على غزة في يوليو/تموز الماضي، وهو ادعاء تقول حركة المقاومة الفلسطينية إنه غير صحيح.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من مقتل زعيم سياسي كبير لحركة حماس في غارة إسرائيلية على ما يبدو في طهران.
وتعتقد إسرائيل أن الضيف ويحيى السنوار، زعيم حماس الأعلى في غزة، هما المهندسان الرئيسيان لهجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل وأشعل الصراع الأخير.
ويعتقد أن السنوار لا يزال مختبئا في غزة.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في طهران وأدى إلى مقتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس.
وزعمت حماس أن الضيف نجا من هجوم يوليو في غزة ولم تعلق على الفور على تأكيد الجيش.
ويمثل مقتل هنية انتصارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بعدم إنهاء الحملة في غزة حتى تدمر إسرائيل حماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن الغارة التي "قتلت" الضيف كانت "معلماً هاماً" نحو تحقيق أهداف الحرب. وكتب على موقع X: "إن نتائج هذه العملية تعكس أن حماس منظمة في حالة تفكك".
وتخاطر الهجمات المستهدفة بدفع حماس إلى تشديد موقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار أو الانسحاب من المحادثات بالكامل.
وتعهدت إيران بالانتقام من الضربة على أراضيها، مما أثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة.
واستهدفت إسرائيل الضيف في غارة جوية يوم 13 يوليو/تموز أصابت مجمعا على مشارف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في ذلك الوقت إن قائدا آخر في حماس هو رافع سلامة قُتل.
وقال مسؤولون صحيون في غزة إن أكثر من 90 شخصا آخرين، بينهم مدنيون نزحوا في خيام قريبة، قتلوا أيضا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، الخميس: "بعد تقييم استخباراتي، يمكن التأكيد على مقتل محمد الضيف في الغارة".
وفي حملة القصف والهجمات التي تشنها منذ 10 أشهر على غزة، قتلت إسرائيل حوالي 39,500 فلسطيني وأصابت أكثر من 91,100 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وقد نزح أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتكدس معظمهم في مخيمات في الركن الجنوبي الغربي من الإقليم، ويواجهون محدودية الغذاء والماء.
وكان الضيف أحد مؤسسي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في التسعينيات وقاد الوحدة لعقود.
وظل شخصية غامضة تعمل تحت الأرض في غزة، ولم يظهر أبدًا في الأماكن العامة، ونادرًا ما يتم تصويره، ولا يُسمع إلا في بعض الأحيان في تصريحات صوتية.
ونجا من سلسلة من محاولات الاغتيال الإسرائيلية.