حثت الولايات المتحدة على التحرك السريع والمرونة في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في أعقاب مقتل ستة رهائن في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين الثلاثاء "لا يزال العشرات من الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى ديارهم. لقد حان الوقت لإتمام هذا الاتفاق".
وقال ميلر "إن شعب إسرائيل لا يستطيع أن يتحمل الانتظار لفترة أطول. والشعب الفلسطيني، الذي يعاني أيضاً من الآثار الرهيبة لهذه الحرب، لا يستطيع أن يتحمل الانتظار لفترة أطول. والعالم لا يستطيع أن يتحمل الانتظار لفترة أطول".
وقال ميلر إن الولايات المتحدة ستعمل "خلال الأيام المقبلة" مع الوسيطين مصر وقطر "للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي".
وكانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود بين غزة ومصر.
وقال ميلر "نحن نعارض الوجود الطويل الأمد لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة"، في إشارة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية.
وقال ميلر للصحفيين إنه تم تحقيق تقدم بشأن العقبات المتبقية خلال المحادثات الأسبوع الماضي، لكنه أضاف أن التوصل إلى اتفاق سيتطلب المرونة من الجانبين.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة ستواصل التواصل مع الشركاء الإقليميين خلال الأيام المقبلة لإتمام الاتفاق.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهودا كافية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
لقد أمضت الولايات المتحدة، إلى جانب الوسطاء مصر وقطر، أشهراً في الضغط من أجل التوصل إلى تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في الحرب في غزة.
اختطفت حركة حماس 251 رهينة خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، بقي 97 منهم في غزة، بما في ذلك 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وتم إطلاق سراح عشرات الرهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني.
أمرت محكمة إسرائيلية يوم الاثنين بوقف الإضراب الذي دعت إليه أكبر نقابة في البلاد بهدف تكثيف الضغط على حكومة نتنياهو لتأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين.
واتهم أقارب الرهائن والمدافعون عنهم إدارة نتنياهو بعدم بذل جهود كافية لإعادة الأسرى أحياء، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
قُتل أكثر من 40,786 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن معظم القتلى من النساء والأطفال.