أعلنت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أنها مستعدة لتنفيذ عملية إجلاء محتملة لمواطنيها من لبنان جواً وبحراً، وتنسق مع نحو 20 دولة لتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب.
وقالت الوزارة إن الأوضاع الأمنية في لبنان قد تتدهور مع قيام إسرائيل بتوغل بري في جنوب لبنان، مضيفة أنه تم إنشاء مركز تنسيق للتعامل مع طلبات الإجلاء بما يتماشى مع الخطط التي وضعتها المؤسسات التركية.
أدى الغزو إلى تصعيد الصراع بعد أسبوع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي أسفرت عن مقتل المئات. وجاء الهجوم في الوقت الذي استهدفت فيه إسرائيل جنوب بيروت ودمشق وغزة، على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس لتجنب اندلاع حرب إقليمية.
وقالت الوزارة "تم أيضًا تحديد المبادئ التوجيهية لإجلاء الرعايا الأجانب عبر بلادنا، ويجري تنفيذ الاستعدادات اللازمة مع حوالي 20 دولة طلبت الدعم حتى الآن".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أدانت تركيا الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه "محاولة غزو غير مشروعة" ودعت إلى انسحاب قواتها.
وقالت وزارة الخارجية "يجب أن ينتهي هذا الهجوم في أقرب وقت ممكن ويجب على الجنود الإسرائيليين الانسحاب من الأراضي اللبنانية".
وحذرت أنقرة من أنها قد تتسبب في موجة جديدة من المهاجرين.
وقالت الوزارة "نتيجة لهذه المحاولة الخطيرة للغزو، فمن المرجح للغاية أن تظهر موجة جديدة من الهجرة وأن يكتسب المتطرفون أرضا في جميع أنحاء العالم".
وحثت مجلس الأمن الدولي على "الامتثال للقانون الدولي واتخاذ التدابير اللازمة".
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على وقف إسرائيل دون "إضاعة المزيد من الوقت".
وقال أردوغان أمام البرلمان في افتتاح العام التشريعي: "مهما فعلت إسرائيل، فسيتم إيقافها عاجلاً أم آجلاً".
وأضاف "يجب على كافة المنظمات الدولية والحكومية، وخاصة الأمم المتحدة، أن توقف إسرائيل دون إضاعة المزيد من الوقت".
وقال أردوغان إن "الإرهاب والإبادة الجماعية" التي تمارسها إسرائيل في غزة وصلت إلى لبنان، وحذر من أنه إذا لم تتوقف فإن القيادة الإسرائيلية ستوجه أنظارها إلى تركيا.
وقال نتنياهو "أقول بصراحة إن القيادة الإسرائيلية، التي تتصرف بهذيان الأرض الموعودة وبتعصب ديني بحت، ستوجه أنظارها إلى وطننا بعد فلسطين ولبنان"، مقارنا مرة أخرى رئيس الوزراء نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر.
وقال أردوغان "كما تم إيقاف هتلر الذي رأى نفسه في مرآة عملاقة، فسيتم إيقاف نتنياهو بنفس الطريقة".