أعلنت السلطات الجديدة في دمشق، الثلاثاء، أن المجموعات المناهضة للنظام السوري توصلت إلى اتفاق بشأن حلها ودمجها في قوات الدفاع النظامية في البلاد.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) وحساب السلطات على تلغرام أن "اجتماع رؤساء المجموعات" مع الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع "انتهى بالاتفاق على حل جميع المجموعات ودمجها تحت إشراف وزارة الدفاع".
وكان رئيس الوزراء محمد البشير قال الأسبوع الماضي إن الوزارة ستخضع لإعادة هيكلة باستخدام الفصائل المتمردة السابقة والضباط الذين انشقوا عن جيش بشار الأسد.
في هذه الأثناء، تواجه جبهة الشرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بين المجموعات العديدة.
وعين حكام البلاد الجدد مرهف أبو قصرة، الشخصية البارزة في التحالف الذي أطاح بشار الأسد، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة.
تضم سوريا مجموعة متنوعة من الأقليات العرقية والدينية، وكثير منها يشعر بالخوف على سلامته.
لكن الشرع أكد للدبلوماسيين الغربيين وغيرهم من الأجانب أن هيئة تحرير الشام التي يرأسها لن تسعى للانتقام من النظام السابق وستعمل على ضمان سلامة أي أقلية دينية.
سيطرت القوات السورية المناهضة للنظام على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول، مما أجبر الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية، وأنهى حكم عائلته الاستبدادي الذي استمر عقودا من الزمن.