حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الإدارة والطواقم الطبية والمرضى في مستشفى العودة في قطاع غزة من الإخلاء الفوري، مشيرا إلى أنه سيتم استهداف المستشفى بكل من بداخله إذا لم يمتثلوا، في مثال آخر على جرائم الحرب الفظيعة التي يرتكبها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقد هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي مما أدى إلى إخراجهما عن الخدمة، في حين لا يزال مستشفى العودة في جباليا شمال غزة يكافح لتقديم الخدمات وتلقى انتقادات شديدة من الأمم المتحدة لتجاوزه الخط الأحمر فيما يتعلق بالحقوق الصحية في غزة.
وبحسب بيان لإدارة مستشفى العودة، فإن جيش الاحتلال أمر الطواقم الطبية والمرضى بالمغادرة فوراً.
وفي وقت سابق، قال المركز الفلسطيني للإعلام، إن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وهددت العاملين فيه والمرضى، وأمرت بإخلائه فورا.
وأكد الطبيب المشرف على المستشفى أن المستشفى نفدت منه كل المستلزمات الطبية، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الجرحى.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، الجمعة الماضية، مستشفى الشهيد كمال عدوان، وأضرمت فيه النيران، وأخرجته عن الخدمة، واعتقلت أكثر من 350 شخصا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية.
منذ بداية الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة، فقصف المستشفيات وحاصرها، وأصدر أوامر الإخلاء، ومنع دخول الإمدادات الطبية، وخاصة في شمال غزة، الذي أعيد غزوه في 5 أكتوبر/تشرين الأول.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على القطاع والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45650 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.