زعمت إسرائيل أنها سيطرت على منطقة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب بيان لوزير الدفاع يوآف غالانت، اليوم الأربعاء.
وقال غالانت "لقد هُزم لواء رفح [التابع لحماس]، وتم تدمير أكثر من 150 نفقًا في المنطقة". وأصدر تعليماته للقوات بالتركيز على تدمير الأنفاق المتبقية على الحدود بين الشريط الساحلي ومصر في الفترة المقبلة.
وفي تجاهل واضح للغضب العالمي إزاء الكارثة الإنسانية التي حلت برفح، واصلت إسرائيل هجومها العنيف في شهر مايو/أيار. وتشير التقديرات إلى أن نحو مليون لاجئ فلسطيني كانوا قد احتشدوا في المدينة، ولكنهم اضطروا منذ ذلك الحين إلى الرحيل.
كما سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر، المعروف باسم ممر فيلادلفي. وتعتبر هذه المنطقة التي يبلغ طولها 14 كيلومترًا واحدة من أكبر نقاط الخلاف في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وفي أعقاب اختتام محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة يوم الجمعة، قالت حماس إن "المقترح الذي تم الإعلان عنه حديثا يلبي شروط نتنياهو ويتماشى معها، وخاصة رفضه وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإصراره على استمرار احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا"، بحسب بيان لحماس.
كانت المجموعة الفلسطينية تشير إلى شريطين من الأرض في غزة، أحدهما أنشأته إسرائيل مؤخرًا ويفصل المنطقة الساحلية إلى قسم شمالي وآخر جنوبي. ويتبع ممر فيلادلفيا الحدود بين غزة ومصر. ويقع معبر رفح الحدودي على طول ممر فيلادلفيا.
لقد أصرت حماس منذ فترة طويلة على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وإنهاء الحرب بشكل دائم كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن نتنياهو رفض هذه الشروط، مؤكداً أن قواته ستبقى في غزة طالما رأى ذلك ضرورياً.
وأضافت حماس أن "نتنياهو وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن بنود أخرى، ما يعرقل إتمام الصفقة".
وجددت الجماعة التزامها بما اتفقت عليه في يوليو/تموز الماضي بناء على خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بايدن علناً في مايو/أيار الماضي، والتي أيدها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي.
منذ أشهر، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض نتنياهو تلبية مطالب حماس بوقف الحرب.
واصلت إسرائيل هجومها الشامل على قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقد أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 40,170 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 92,740 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
لقد أدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل غزو المنطقة في السادس من مايو/أيار.