40 دولة ترسل قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى لبنان تندد بالهجمات الإسرائيلية

أصدرت الدول الأربعون المساهمة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بيانا يوم السبت، أدانت فيه بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قوات حفظ السلام.

وجاء في البيان المشترك الذي نشرته البعثة البولندية للأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني ووقعته دول من بينها الدول المساهمة الرئيسية إندونيسيا وإيطاليا والهند: "يجب أن تتوقف مثل هذه الأعمال على الفور ويجب التحقيق فيها بشكل مناسب".

ومن بين الدول الموقعة الأخرى غانا ونيبال وماليزيا وإسبانيا وفرنسا والصين، والتي ساهمت جميعها بمئات الجنود في القوة.

أصيب ما لا يقل عن خمسة من قوات حفظ السلام في الأيام الأخيرة في هجمات إسرائيلية استهدفت حزب الله اللبناني.

اتهمت قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل)، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقعها "عمدا".

وجاء في البيان أن الدول الأربعين المساهمة "تؤكد دعمها الكامل لمهمة اليونيفيل وأنشطتها، التي يتمثل هدفها الرئيسي في تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في جنوب لبنان وكذلك في الشرق الأوسط".

وأضاف البيان "نحث أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستلزم الالتزام بضمان سلامة وأمن أفرادها في جميع الأوقات".

وتتولى قوات اليونيفيل، التي تضم نحو 9500 جندي من نحو 50 جنسية، مهمة مراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت 33 يوما في عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

وتعزز دورها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 في ذلك العام، والذي نص على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط هم الذين يجب أن ينتشروا في جنوب لبنان.

وفي قمة عقدت يوم الجمعة، قال زعماء فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إن "الهجمات" على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تنتهك القرار 1701 ويجب أن تنتهي.

وقالت قوات اليونيفيل إن قواتها تعرضت في الأيام الأخيرة لإطلاق نار في بلدة الناقورة اللبنانية حيث مقرها، وكذلك في مواقع أخرى.

وقالت البعثة إن نيران الدبابات الإسرائيلية التي أطلقت الخميس تسببت في سقوط اثنين من قوات حفظ السلام الإندونيسية من أعلى برج مراقبة في الناقورة.

وفي اليوم التالي، قالت إسرائيل إن انفجارات قريبة من برج مراقبة في الناقورة أدت إلى إصابة اثنين من عناصر قوات حفظ السلام السريلانكية، في حين ادعت أنها ردت على "تهديد فوري" بالقرب من موقع لحفظ السلام تابع للأمم المتحدة.

قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، السبت، إن أحد جنود حفظ السلام في الناقورة "أصيب بإطلاق نار" مساء الجمعة.

وقال المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي لوكالة فرانس برس إن عمل بعثة حفظ السلام أصبح "صعبا للغاية لأن هناك الكثير من الأضرار حتى داخل القواعد".

تابعونا على أخبار جوجل