توفي طفل ثامن حديث الولادة، اليوم الاثنين، نتيجة التجمد في قطاع غزة، وسط استمرار الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الطفل يوسف أحمد كلوب (35 يوماً) توفي نتيجة البرد القارس في القطاع.
وفي وقت سابق الأحد، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفاة سبعة أطفال على الأقل بسبب البرد وانعدام المأوى في غزة.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء، إن ما يصل إلى 7700 طفل حديث الولادة في القطاع الذي مزقته الحرب يعيشون في سكن غير ملائم بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في أواخر ديسمبر/كانون الأول أن أربعة أطفال توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم.
لقد تسببت الحرب في دمار واسع النطاق في غزة وشردت حوالي 90% من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع إجبار العديد منهم على الفرار عدة مرات.
ويعيش النازحون في خيام لا توفر سوى قدر ضئيل من الحماية من البرد والمطر، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت).
لقد أدت الحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 45800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أصيب أكثر من 109 آلاف آخرين.
كما فرضت تل أبيب حصارا خانقا على القطاع، مما جعل سكان القطاع بأكملهم على شفا المجاعة.
وقد أدت موجة البرد والأمطار الغزيرة إلى تفاقم ظروف المدنيين العزل، مما جعلهم يكافحون من أجل العيش في خيامهم المهترئة في مخيمات النازحين.
في نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها القاتلة على القطاع.