
وفاة أحد مساعدي الأسد المقرب في حادث سيارة في سوريا
توفيت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، لونا الشبل، متأثرة بجراحها إثر حادث سير وقع لها، الثلاثاء.
وقالت رئاسة الجمهورية العربية السورية في بيان لها اليوم الجمعة، إن "رئاسة الجمهورية العربية السورية تنعي وفاة المستشارة لونا الشبل التي وافتها المنية اليوم إثر حادث سيارة خطير".
وأضاف أن "عملت في السنوات الأخيرة مديرة للمكتب السياسي والإعلامي لرئاسة الجمهورية ومن ثم مستشارة خاصة للرئاسة".
وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء أنها أصيبت "بنزف دماغي" تطلب إجراء عملية جراحية عاجلة بعد أن "انحرفت سيارتها عن الطريق".
برز الرجل البالغ من العمر 48 عامًا بعد تركه مهنة صحفية مرموقة في قناة الجزيرة ومقرها قطر ليصبح مستشارًا إعلاميًا للأسد في الوقت الذي كانت فيه دمشق تقوم بقمع المتظاهرين السلميين في عام 2011، مما أدى إلى الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.
لكن دورها امتد إلى ما هو أبعد من الاتصالات، وحصلت على مكان داخل الدائرة الداخلية للأسد عندما رافقته إلى اجتماعات رفيعة المستوى في سوريا وفي زياراته النادرة إلى الخارج.
لعبت دورًا مهمًا خلال السنوات الأكثر كثافة من الحرب الأهلية وكانت جزءًا من الوفد الذي شارك في محادثات السلام المنكوبة في نهاية المطاف في عام 2014.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها فقدت شعبيتها الرسمية في الأشهر الأخيرة وتم اعتقال شقيقها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "كان هناك استياء متزايد منها داخل النظام".
وأضاف عبد الرحمن: "ظهرت اتهامات بأنها قامت بتسريب محاضر اجتماعات مغلقة بين الأسد ومسؤولين إيرانيين".
وقال المرصد إن المخابرات السورية اعتقلت شقيقها "بتهمة التخابر مع جهة معادية لسوريا" بعد أن قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان الماضي.
وفي عام 2020، فرضت واشنطن عقوبات على الشبل وزوجها عمار الساعاتي، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في ذلك الوقت إنها "لعبت دورًا فعالًا في تطوير رواية الأسد الكاذبة بأنه يحتفظ بالسيطرة على البلاد وأن الشعب السوري يزدهر تحت قيادته". "