منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في غزة في ظل حصار المساعدات لمدة شهرين

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الصحية في غزة، مع عدم دخول المساعدات أو الإمدادات الطبية إلى القطاع منذ شهرين بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.

شارك الخبر
منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في غزة في ظل حصار المساعدات لمدة شهرين

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في غزة في ظل حصار المساعدات لمدة شهرين

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الصحية في غزة مع عدم دخول المساعدات أو الإمدادات الطبية إلى القطاع منذ شهرين بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس لوكالة الأناضول إن الحصار أدى إلى اختناق المساعدات الإنسانية، مما جعل السكان في حاجة ماسة.

وقال هاريس: "إن الناس في غزة محرومون من كل شيء – الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، والأهم من ذلك، الوصول إلى الرعاية الطبية".

وأضافت أن الخوف من الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات – التي تعرّض العديد منها للقصف خلال الحملة العسكرية التي استمرت 18 شهرًا – منع السكان من طلب العلاج. وتثير هذه الهجمات مخاوف جدية من احتمال ارتكاب جرائم حرب، لأن مرافق الرعاية الصحية محمية بموجب القانون الدولي.

وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص خطير في الإمدادات الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى.

إنهم يفتقرون إلى الدم. ويفتقرون إلى الوحدات الوريدية اللازمة لتوصيل السوائل.

وأضاف هاريس "إنهم يفتقرون إلى المسحات اللازمة لتنظيف الجروح والمضادات الحيوية اللازمة لمنع العدوى".

المزيد من الوفيات تلوح في الأفق

وأكد هاريس أن الموارد محدودة للغاية، وأن العديد من المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات يعانون من إصابات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وأضافت: "تذكروا أنهم يتعرضون للقصف كل يوم، لذا فهم يعانون من إصابات مؤلمة – كسور في العظام، وجروح مفتوحة، وجروح قذرة للغاية لأن الناس محاصرون تحت الأنقاض والحطام".

هناك خطر كبير للإصابة بأنواع مختلفة من التهابات الجروح. وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه الظروف القاسية، ويعانون من سوء التغذية ونقص الغذاء والتكدس، تنتشر الأمراض المعدية بسرعة.

وأضافت أن كثيرين يعانون أيضًا من الإسهال بسبب نقص المياه النظيفة، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية في جميع أنحاء غزة.

المستشفيات مُثقلة بالأعباء وتكافح لمواكبة احتياجاتها. 21 مستشفى فقط تعمل جزئيًا، بالإضافة إلى أربعة مستشفيات ميدانية، لا يملك أي منها أسرّة كافية لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى.

قال هاريس: "غالبًا ما يضطرون إلى إرسال المرضى إلى منازلهم بسرعة كبيرة – قبل أن يتماثلوا للشفاء التام – لإفساح المجال للمريض التالي. أو إذا لم تكن هناك أسرّة، فإنهم يعالجون المرضى المصابين بجروح بالغة في الممرات".

وأضافت أنه في مثل هذه الظروف "يمكن أن نتوقع أن يموت عدد أكبر بكثير من الأشخاص متأثرين بجراحهم".

قال هاريس إن الحصار جعل عمل العاملين في مجال الرعاية الصحية شبه مستحيل. لدى منظمة الصحة العالمية فريق داخل غزة ومخزنان خارج القطاع مباشرةً، مُزودان بإمدادات من وقف إطلاق النار الأخير. لكن هذه الإمدادات لا يمكن استخدامها لأن إسرائيل تمنع الوصول إليها.

قالت: "نعاني من نفاد كل شيء. لدينا كميات هائلة من الإمدادات. لدينا 16 شاحنة تنتظر في العريش، محملة بالمواد، لكن لا يُسمح لنا بإدخالها".

هذا يعني أن العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يعانون أصلًا من نقصٍ في كل شيء، على وشك الانهيار. لذا، هناك خطرٌ كبير.

رغم الوضع المتردي، أكد هاريس أن منظمة الصحة العالمية لا تزال ملتزمة بالعمل في غزة. فمهمتها تتجاوز بكثير إيصال الإمدادات.

وأضافت: "نوفر خدمات مراقبة الأمراض لفهم تفشي الأمراض المعدية. كما نساعد في تنسيق إجلاء المرضى".

"وبالرغم من أن توصيل الإمدادات يشكل جزءًا أساسيًا من عملنا في غزة، إلا أنه ليس الشيء الوحيد".


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر