مقتل 10 أشخاص على الأقل بعد غارات إسرائيلية مكثفة على بيروت
قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في غارات جوية إسرائيلية استهدفت وسط بيروت، الأربعاء، وسط جهود مستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، رغم التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات على أحياء برج البراجنة والرمل العالي وتحويطة الغدير في جنوب بيروت.
وذكر مراسل وكالة الأناضول أن سحبا من الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة عقب الهجمات.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 37 آخرون في غارة جوية إسرائيلية على منطقة النويري في منطقة البسطة وسط بيروت.
كما استهدفت غارات جوية كثيفة وقصف مدفعي بلدات حوش صور وجديدة مرجعيون وطير حرفا في جنوب لبنان.
ولم تتوفر معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا أو أضرار.
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي أمر فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء 20 مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت استعدادا لشن غارات جوية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حساب "إكس"، خرائط للمباني المستهدفة في الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك في جنوب بيروت، قائلاً إن الجيش "سيعمل بقوة" ضد منشآت حزب الله في المنطقة.
كما حذر الجيش الأهالي في مناطق رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط في وسط بيروت من ضرورة إخلائها فوراً تحسباً لهجمات جديدة.
وأمرت أيضا سكان بلدة الناقورة في جنوب لبنان بإخلاء البلدة والانتقال إلى شمال نهر الأولي تحسبا لشن غارات جوية جديدة.
وفي هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام محلية عن هدوء حذر في بلدتي البياضة والناقورة الجنوبيتين، بعد فشل محاولات قوات الاحتلال التقدم في المنطقة.
من جهتها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إن جنودا إسرائيليين قتلوا وأصيبوا في هجوم صاروخي على دبابة ميركافا في جنوب لبنان.
وفي سياق منفصل، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، بـ"إحباط" أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى لبنان.
وقال خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، إن "أي محاولة لتهريب الأسلحة سيتم إحباطها، وأي تهديد لقواتنا أو للمواطنين الإسرائيليين سيتم القضاء عليه على الفور".
ويأتي التصعيد في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعا يوم الثلاثاء للتصويت على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين أنه من المتوقع الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خلال يومين.
وقال النائب اللبناني قاسم هاشم، اليوم الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يقترب من الاكتمال، ويمكن إعلانه خلال الـ36 ساعة المقبلة إذا سارت المفاوضات بسلاسة.
وقال هاشم لوكالة الأناضول إن "الأجواء إيجابية ومباحثات وقف إطلاق النار وصلت إلى مرحلة متقدمة، وهي مسألة ساعات فقط قبل الانتهاء من الاتفاق والإعلان عنه إذا استمر التقدم كما هو متوقع".
صعدت إسرائيل من غاراتها الجوية في لبنان ضد ما تدعي أنها أهداف لحزب الله كجزء من حربها المستمرة منذ عام ضد الجماعة اللبنانية منذ بدء حرب غزة العام الماضي.
قُتل أكثر من 3760 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية على لبنان، كما جُرح ما يقرب من 15700 شخص ونزح أكثر من مليون شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً للسلطات الصحية اللبنانية.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، وسعت إسرائيل نطاق الصراع بشن هجوم بري على جنوب لبنان.
