
مصادر إسرائيلية: نتنياهو يحاول تخريب اتفاق غزة مع حماس
نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) عن مصادر في فريق التفاوض، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متهم بمحاولة تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة مرة أخرى.
وتزامن ذلك مع تسريبات إعلامية عن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اعترف خلاله بعدم تأكده من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
وقالت الهيئة نقلا عن مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي إن "تصريحات نتنياهو تهدف إلى تخريب المفاوضات".
وأضافت "كان" أن "رئيس الوزراء يدرك أننا في فترة حرجة، حيث نعمل على إيجاد حلول لممر فيلادلفيا وممر نتساريم وسنعرض هذا الأمر قبل الاجتماع المقبل" مع الوسطاء في القاهرة، والذي لم يتم تحديد موعده بعد.
وأضافت الإذاعة أن "نتنياهو يصدر تصريحات تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء".
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الإسرائيلية خلال اجتماع مع عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة: "إسرائيل لن تنسحب تحت أي ظرف من الظروف من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك".
اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في غزة في قطر، الجمعة، بتقديم "اقتراح يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس، وهو ما يتفق مع المبادئ التي حددها بايدن في 31 مايو/أيار.
وقال بايدن في مايو/أيار الماضي إن إسرائيل قدمت اتفاقا من ثلاث مراحل من شأنه إنهاء الأعمال العدائية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الساحلي.
وتتضمن الخطة وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.
لكن حماس اتهمت نتنياهو الأحد بوضع شروط جديدة في وقف إطلاق النار في غزة ومقترح تبادل الأسرى الذي تم طرحه خلال محادثات الدوحة.
وقالت حماس في بيان لها إن "الاقتراح الجديد يلبي شروط نتنياهو ويتماشى معها، وخاصة رفضه وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإصراره على استمرار احتلال مفترق نتساريم (الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه) ومعبر رفح وممر فيلادلفيا (في الجنوب)".
وأضافت أن "الرئيس عباس وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن شروط أخرى، ما يعرقل إتمام الصفقة".
منذ أشهر، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض نتنياهو تلبية مطالب حماس بوقف الحرب.
واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقد أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 40,170 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 92,740 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
لقد أدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني قبل غزو المنطقة في السادس من مايو/أيار.