مسؤولون إسرائيليون يزعمون أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
قال كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين جدعون ساعر إنه يؤيد اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، في حين ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أنهم لم يكونوا "قريبين إلى هذا الحد" من التوصل إلى اتفاق.
وقال ساعر خلال اجتماع لحزبه اليميني القومي: "أنا أؤيد الجهود الرامية إلى تأمين صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، كما أعتقد أن معظم الإسرائيليين يفعلون. أنا أكثر تفاؤلاً الآن مما كنت عليه قبل شهر"، بحسب القناة 12.
وزعمت وسائل الإعلام أن الاتفاق المقترح يتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهرين أو أكثر، مضيفة أن حماس وافقت على وجود عسكري إسرائيلي محدود على طول ممر فيلادلفيا (بالقرب من الحدود المصرية) كجزء من الاتفاق، لكن لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
وفيما يتعلق بممر نتساريم، فإن الخطة قد تسمح أيضًا لآلاف الغزيين بالعودة إلى الأجزاء الشمالية من القطاع بعد الخضوع لفحوصات أمنية، حيث تبحث إسرائيل عن طرق لتسهيل هذه الحركة، وفقًا للتقرير.
وذكرت القناة أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني، بما في ذلك معتقلون بارزون وصفتهم إسرائيل بأن "أيديهم ملطخة بالدماء".
ولكن لا تزال هناك قضايا لم يتم حلها، مثل ما إذا كان السجناء الفلسطينيون المفرج عنهم سوف يعودون إلى غزة أو الضفة الغربية، أو سيتم نقلهم إلى دولة ثالثة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه تم تحقيق تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق، بحسب إذاعة الجيش.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس على المزاعم الإسرائيلية، التي أكدت استعدادها للتفاوض على تبادل ووقف إطلاق النار، بعد موافقتها السابقة على صفقة اقترحتها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي والتي أوقفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويواجه نتنياهو انتقادات من جماعات المعارضة وأسر الرهائن الإسرائيليين بسبب تعطيل الاتفاق بسبب مخاوف سياسية. وهدد وزراء اليمين في ائتلافه، بما في ذلك إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بسحب دعمهم إذا تمت الموافقة على وقف إطلاق النار الكامل.
وتعتقد إسرائيل أن هناك 100 رهينة في غزة.
وواصلت إسرائيل حربها الإبادة الجماعية على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب حربها على غزة.
