مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق زعماء إسرائيل تشكل "القشة الأخيرة" في العزلة السياسية وصف قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، الجمعة، مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بأنها "الموت السياسي" لإسرائيل. وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أعلن سلامي أن مذكرة الاعتقال تمثل نهاية "النظام الصهيوني"، وتعزل إسرائيل سياسيا وتحد من قدرة قادتها على الحركة في العالم. ووصف سلامي قرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه "انتصار عظيم" لحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ورحب بخطوة المحكمة التي تأتي وسط قصف تل أبيب على غزة ولبنان في أعقاب توغل حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل. وفي سياق أوسع، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضًا مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وكذلك بحق رئيس المكتب العسكري لحركة حماس محمد ضيف. وتأتي هذه المذكرات على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مرتبطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ التوغل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودان نتنياهو مذكرات الاعتقال، متهما المحكمة الجنائية الدولية بمعاداة السامية، في حين أعرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن غضبهم. ومع ذلك، أشادت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وتكتسب هذه المذكرات أهمية لأنها تقيد نظريا تحركات نتنياهو الدولية. إن الدول الـ 124 الأعضاء في نظام روما ملزمة باعتقاله إذا دخل أراضيها. وحث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الدول الأعضاء على تنفيذ هذه المذكرات، ودعا الدول غير الأعضاء إلى المساعدة في دعم القانون الدولي. كما تعهدت ليتوانيا باحترام أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية. وأكدت وزارة الخارجية في البلاد دعمها للمحكمة، مشددة على أهمية الأطر القانونية الدولية. كما أقر وزير خارجية إستونيا مارجوس تساهكنا بوجود مذكرات الاعتقال، مؤكدا على أهمية احترام القانون الدولي لكنه أعرب عن شكوكه بشأن قدرتها على المساهمة في تحقيق السلام على المدى الطويل في الشرق الأوسط. وتأتي خطوة المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة والذي استمر لمدة عام، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص. لقد أصبح قطاع غزة في حالة من الدمار، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. وقالت المحكمة إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت مسؤولان جنائياً عن استخدام التجويع كأسلوب حرب وارتكاب فظائع مثل القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وصف قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، يوم الجمعة، مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "مخالفة للقانون الدولي".