أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة يومي الخميس والجمعة إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا، بما في ذلك هجوم على مخيم واسع النطاق استهدفته إسرائيل مرارا وتكرارا، على الرغم من تعيينه منطقة آمنة إنسانية.
وزعمت إسرائيل أن الغارة كانت تستهدف ضابطًا رفيع المستوى في الشرطة، وألقت باللوم على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين.
وشكلت الغارات الجوية أحدث تصعيد في الصراع المستمر، والذي بدأ بعد توغل حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واختطاف 250 آخرين.
وحتى الآن، قُتل ما يزيد على 45500 فلسطيني، وأكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن وفدا من أجهزة الاستخبارات والجيش في البلاد سيواصل المفاوضات في قطر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من تعثر هذه المناقشات مرارا وتكرارا على مدار العام الماضي.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب حماس.
وفي الوقت نفسه، أمضى الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون أشهراً في محاولة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، دون نجاح يُذكر.
وبالإضافة إلى الغارات على غزة، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن غارة في غرب سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي أدت إلى تدمير ما قالت إنه مصنع صواريخ بقيادة إيرانية.
تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مستهدفة العديد من المنازل في مختلف أنحاء قطاع غزة.
ومن بين الضحايا أربعة فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية على منزل وخيمة مجاورة غرب دير البلح، وثلاثة فلسطينيين بينهم صحفي استشهدوا عندما قصفت طائرة مسيرة منزلاً في منطقة السواحرة.
وفي جنوب قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 11 فلسطينياً في هجمات على خمسة منازل.
وأفاد شهود عيان أيضاً بقصف مدفعي شمال البريج والنصيرات، فضلاً عن قصف قوات البحرية الإسرائيلية ساحل غزة.
ورغم صدور قرار عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في تدمير غزة.
وفي يوم الخميس وحده، أسفرت 34 غارة جوية عن مقتل 71 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح.
وقد أدى هذا التصعيد في العنف إلى إدانة دولية، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق زعماء إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب تتعلق بالحرب في غزة.
علاوة على ذلك، تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.