
غارات إسرائيلية تقتل 52 شخصا وتحول المنازل إلى أنقاض في قطاع غزة
قتلت غارات جوية إسرائيلية 52 فلسطينيا وأصابت عددا آخر فجر اليوم السبت على عدة مواقع في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
وكان من بين القتلى سبعة فلسطينيين في الغارات الأخيرة، بما في ذلك ثلاثة في خان يونس في جنوب غزة – أحدهم قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار – ومدنيان أصيبا في غارة منفصلة.
وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد أربعة أشخاص جراء قصف منزل في حي تل الزعتر.
وأكدت تقارير سابقة مقتل 45 فلسطينيا، بينهم تسعة لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية على مستودع مساعدات في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وتأتي موجة الهجمات الجديدة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن حملة موسعة أطلق عليها اسم "عملية عربات جدعون".
وبحسب بيان للجيش، بدأت القوات الإسرائيلية ضربات واسعة النطاق تهدف إلى "تحرير الرهائن وهزيمة حماس".
أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) أن العملية تهدف إلى احتلال قطاع غزة بأكمله، وقد تستمر عدة أشهر. وتتضمن العملية إجلاءً جماعيًا لجميع المدنيين باتجاه الجنوب، حيث يخطط الجيش لإقامة "مناطق آمنة".
على مدى الأيام الخمسة الماضية، كثفت إسرائيل هجماتها على غزة، تزامنا مع زيارة إقليمية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
خلال جولة ترامب الخليجية التي استمرت أربعة أيام، واختتمت بعد مغادرته الإمارات، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 378 فلسطينياً، أي ما يقرب من أربعة أضعاف عدد القتلى الذين تم الإبلاغ عنهم في الأيام الأربعة السابقة، وفقاً لبيانات جمعتها وكالة الأناضول من وزارة الصحة في غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه الوحشي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.