صحافية إسرائيلية تدعو لاغتصاب الأسرى الفلسطينيين
دعت صحفية إسرائيلية، الخميس، إلى أن يصبح الاغتصاب سياسة رسمية للدولة تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال الصحافي اليميني المتطرف يهودا شليزنجر "الشيء الوحيد الذي يشكل مشكلة بالنسبة لي هنا هو أن إساءة معاملة المعتقلين (الفلسطينيين) ليست سياسة منظمة للدولة".
وسُئل شليزنجر خلال برنامج تلفزيوني على القناة 12 عما إذا كان اغتصاب السجناء أمرًا مقبولًا.
وبرر تعليقاته قائلاً: "لأنهم يستحقون ذلك أولاً وقبل كل شيء، وهو انتقام عظيم يجب أن نمنحه لهم".
"وثانياً، ربما يخدمنا هذا الأمر أيضاً كرادع أكبر"، كما قال. "إنه لأمر مخز أننا لا نفعل ذلك بطريقة مؤسسية كجزء من اللوائح الخاصة بتعذيب السجناء".
وتأتي هذه التعليقات في أعقاب تقارير أوردتها وسائل إعلام أظهرت مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يغتصب معتقلاً فلسطينياً في سجن سدي تيمان في صحراء النقب جنوب إسرائيل.
وألقي القبض على عشرة جنود أواخر الشهر الماضي بتهمة اغتصاب فلسطيني في مركز الاحتجاز، وتم إطلاق سراح ثلاثة منهم الأحد بعد ظهور أدلة جديدة.
ووردت عدة تقارير عن انتهاكات خطيرة ضد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس تقدمت به منظمات حقوق إنسان إسرائيلية بشأن معاملة الفلسطينيين في السجن، حيث يواجه المعتقلون من غزة التعذيب والإهمال الطبي.
وتزعم السلطات الإسرائيلية في كثير من الأحيان أنها تحقق في مثل هذه الحوادث، لكن نادرا ما نرى نتائج ملموسة.
وأثارت الحادثة احتجاجات من جانب جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة، شملت نائبا في البرلمان ووزيرا ومتظاهرين قاموا بمداهمة مبنى محكمة عسكرية احتجاجا على الإجراءات ضد الجنود.
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، إنه يجب ضمان المساءلة عن الانتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في تصريح على قناة إكس: "الإنسانية في أسوأ حالاتها"، مشيرا إلى أن الوكالة لفتت الانتباه إلى "الممارسات اللاإنسانية" في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية في أبريل/نيسان.
