تحقيق يشير إلى الإهمال بعد انفجار أسفر عن مقتل 70 شخصًا في أكبر ميناء في إيران
عزا وزير الداخلية الإيراني، الاثنين، الانفجار الهائل الذي وقع في أكبر ميناء تجاري في البلاد إلى "الإهمال"، في حين واصل رجال الإطفاء جهودهم لاحتواء الحريق بعد يومين من الحادث.
وقع الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 70 شخصا، يوم السبت 26 أبريل/نيسان في ميناء شهيد رجائي في جنوب إيران، بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ممر رئيسي لنحو خمس إمدادات النفط العالمية.
قال مهرداد حسن زاده، مدير إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، حيث يقع الميناء: "للأسف، وصل عدد القتلى إلى 70، وجهود مكافحة الحرائق تكاد تكون في مراحلها الأخيرة". وأفاد مسؤولون بإصابة أكثر من ألف شخص، وقد غادر معظمهم المستشفى بعد تلقي العلاج.
صرح وزير الداخلية إسكندر مؤمني على التلفزيون الرسمي بأنه "تم تحديد هوية الجناة واستدعاؤهم"، مُلقيًا باللوم في الانفجار على "أوجه قصور، منها عدم الالتزام باحتياطات السلامة والإهمال". وتوصلت لجنة تحقيق في أسباب الانفجار إلى نتائج مماثلة. وأكد مؤمني، الذي وصل إلى المنطقة بعد ساعات من الانفجار، أن التحقيق لا يزال جاريًا.
أظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي رجال الإطفاء وهم يُخمدون النيران يوم الاثنين، بينما استمر تصاعد دخان أسود كثيف كالفحم. سيتم تقييم الأضرار فور السيطرة الكاملة على الحريق. وأظهرت صور من الهلال الأحمر الإيراني مروحية إطفاء تُحلّق فوق ألسنة اللهب المنخفضة.
يُعتقد أن الانفجار بدأ في مستودع لتخزين المواد الخطرة والكيميائية. وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حريقًا صغيرًا ينبعث منه دخان برتقالي-بني بين الحاويات، تلاه انفجار مفاجئ لكرة نارية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلائي نيك في وقت لاحق للتلفزيون الرسمي إنه "لم تكن هناك أي شحنات مستوردة أو مصدرة للوقود العسكري أو للاستخدام العسكري في المنطقة".
زار الرئيس مسعود بزشكيان المستشفيات التي تعالج الجرحى في مدينة بندر عباس المجاورة يوم الأحد. وأُغلقت المدارس والمكاتب في المنطقة، ونُصح السكان بالبقاء في منازلهم وارتداء الكمامات الواقية.
وأرسلت روسيا، حليفة إيران، متخصصين للمساعدة، وتم إعلان يوم الاثنين يوم حداد وطني.
