قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، المعروف بتصريحاته واستفزازاته التحريضية، إن تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت في غزة قد يكون "مبررا وأخلاقيا"، في دليل آخر على نوايا إسرائيل للتطهير العرقي.
وقال سموتريتش في مؤتمر استضافته إسرائيل "لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة حرب. لن يسمح أحد لنا بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا حتى تتم إعادة رهائننا". هيوم يوميا.
"المساعدات الإنسانية مقابل الإنسانية أمر مبرر أخلاقيا، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم في واقع معين، نحن بحاجة إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب".
فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مما ترك جميع سكان القطاع على وشك المجاعة.
وقال سموتريش: "نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر"، داعيا إسرائيل إلى السيطرة الكاملة على ما يدخل إلى القطاع الفلسطيني.
وكرر الوزير اليميني المتطرف معارضته لأي صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، مدعيا أن المقترحات الحالية لوقف إطلاق النار "غير عادلة وغير أخلاقية" لأنها لن تعيد سوى عدد قليل من الرهائن وتعرض أمن الدولة للخطر.
كما أعرب عن معارضته لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، مؤكدا أنهم "سيعودون لقتل اليهود".
علاوة على ذلك، كرر سموتريش موقفه المثير للجدل بشأن إعادة التوطين في قطاع غزة، مدعيا أنه "حيث لا يوجد استيطان، يوجد إرهاب".
وتعتبر الأمم المتحدة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني وعقبة كبيرة أمام حل الدولتين.
في انتهاكها لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته في أكتوبر الماضي حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 39,600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 91,600 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد مرور ما يقرب من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية التي أمرتها بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربا من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو أيار.
أعلى جماعة للحقوق المدنية الإسلامية في الولايات المتحدة تحث بايدن على إدانة سموتريش
في غضون ذلك، دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الرئيس جو بايدن إلى إدانة سموتريتش بسبب تصريحاته المشينة.
وفي بيان، قال نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إدوارد أحمد ميتشل، إن سموتريش يقول الجزء الهادئ بصوت عالٍ، وهو أن إسرائيل تفرض تجويع الفلسطينيين في غزة بينما تراقب إدارة بايدن والعالم.
"إذا لم يتمكن مسؤولو إدارة بايدن من حمل أنفسهم على اتخاذ إجراءات لوقف الإبادة الجماعية والمجاعة القسرية والتطهير العرقي والتدمير الشامل للبنية التحتية المدنية، فيجب عليهم على الأقل أن يكونوا قادرين على إدانة تصريحات الإبادة الجماعية التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون منذ العام الماضي". قال ميتشل.
قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، المعروف بتصريحاته واستفزازاته التحريضية، إن تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت في غزة قد يكون "مجرد…"