ضربت غارات جوية إسرائيلية منطقة مركزية في بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بالقرب من مجلس النواب وعدد من السفارات ومقر الأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 31 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية والوكالة الوطنية للإعلام.
ملأت صفارات سيارات الإسعاف الشوارع مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا كبيرة.
منذ أواخر سبتمبر/أيلول، تكثفت عمليات القصف الإسرائيلي على لبنان، مستهدفة حزب الله، بهدف وقف هجماته على إسرائيل.
وقد أدى التصعيد إلى مقتل أكثر من 3500 شخص في لبنان، 80% من هذه الوفيات حدثت خلال الشهر الماضي.
اندلع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب غزو حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف ما يقرب من 250 آخرين.
وتواصلت أعمال العنف مع الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 43800 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء إن أكثر من 200 طفل قتلوا وأصيب 1100 آخرين في لبنان خلال الشهرين الماضيين.
وقال جيمس إلدر في مؤتمر صحفي في جنيف ردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن الخسائر البشرية "عدد الأطفال الذين قتلوا والذي تجاوز 200 طفل كان في الشهرين الأخيرين فقط. إنه 231 طفلا على الأقل منذ بداية الحرب العام الماضي".
ولم يعلق على من هو المسؤول عن عمليات القتل، قائلا إن الأمر واضح لأي شخص يتابع وسائل الإعلام.
وتقدمت جهود السلام خطوة إلى الأمام مع وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوشتاين إلى بيروت يوم الثلاثاء على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ومن المقرر أن يلتقي هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو شخصية رئيسية في مفاوضات حزب الله.
وتشير التقارير إلى أن اقتراح وقف إطلاق النار المحتمل يتضمن تعليق الأعمال العدائية لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من لبنان، ويتم نشر قوات لبنانية على طول الحدود.
وبعد هذه الفترة تبدأ المفاوضات بشأن التنفيذ الكامل للقرار الدولي رقم 1701، حيث ينظر حزب الله إلى المشروع الأميركي كأساس لمزيد من المحادثات.
وركزت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة منذ سبتمبر/أيلول على دفع حزب الله بعيدا عن الحدود الشمالية للسماح للسكان بالعودة إلى ديارهم.