البنتاغون يؤكد سحب الولايات المتحدة نحو ألف جندي من سوريا

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستخفض عدد القوات التي نشرتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبا في الأشهر المقبلة.

وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي خرج من فوضى الحرب الأهلية في البلاد ليستولي على مساحات واسعة من الأراضي هناك وفي العراق المجاور قبل أكثر من عقد من الزمان.

وقد عانى الإرهابيون منذ ذلك الحين من هزائم كبيرة في كلا البلدين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان "وجه وزير الدفاع اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا… في مواقع مختارة"، دون تحديد المواقع التي سيتم فيها ذلك.

وأضاف أن "هذه العملية المتعمدة والمشروطة ستؤدي إلى تقليص الوجود الأميركي في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي في الأشهر المقبلة".

وأضاف بارنيل "مع حدوث هذا التوحيد… ستظل القيادة المركزية الأميركية مستعدة لمواصلة الضربات ضد فلول (داعش) في سوريا"، مستخدما اختصارا مختلفا لداعش، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسؤولة عن المنطقة.

ولطالما أبدى الرئيس دونالد ترامب تشككا بشأن وجود واشنطن في سوريا، وأمر بسحب القوات خلال ولايته الأولى، لكنه ترك في النهاية القوات الأميركية في البلاد.

وبينما واصلت القوات المناهضة للنظام السوري هجومها الخاطف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي أدى في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، قال ترامب إن واشنطن "لا ينبغي أن تتدخل!"

"سوريا في حالة من الفوضى، ولكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا"، هذا ما كتبه ترامب، الرئيس المنتخب آنذاك، على منصته "تروث سوشيال".

وصعدت واشنطن من عملها العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في أعقاب الإطاحة بالأسد، على الرغم من أنها حولت تركيزها مؤخرا إلى الضربات التي تستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يهاجمون الشحن الدولي منذ أواخر عام 2023.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل مسلحين موالين لإيران في أعقاب اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها ردت بضربات عنيفة على أهداف مرتبطة بطهران، وتراجعت الهجمات إلى حد كبير.

ولسنوات، قالت واشنطن إنها تنشر نحو 900 عسكري في سوريا في إطار الجهود الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن البنتاغون أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2024 أن عدد القوات الأميركية في البلاد تضاعف إلى نحو 2000 في وقت سابق من العام.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على تقليص قواتها في سوريا، سعى العراق أيضا إلى إنهاء وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك، حيث قالت واشنطن إنها تحتفظ بنحو 2500 جندي هناك.

في هذه الأثناء، تستعد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيطرة الروسية على منطقة القرم الأوكرانية كجزء من اتفاق سلام أوسع بين موسكو وكييف، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز يوم الجمعة، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر.

تابعونا على أخبار جوجل