أفرجت إسرائيل، اليوم الخميس، عن 34 أسيراً فلسطينياً من شمال قطاع غزة، ظهرت عليهم علامات التعذيب والضعف الشديد والإرهاق.
وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول، إن المعتقلين تم نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد اجتيازهم معبر كرم أبو سالم.
وأضاف المصدر أن الفرق الطبية باشرت على الفور إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم الرعاية الفورية للمصابين فور وصولهم.
وأشار إلى أن المعتقلين بدوا في حالة إرهاق شديد وضعيف ومجهد، فيما ظهرت على بعضهم علامات التعذيب.
وأضاف المصدر أن المعتقلين اعتقلتهم قوات الاحتلال من مناطق متفرقة شمال قطاع غزة، وبخاصة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، خلال الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 62 يوماً.
وأفاد مكتب الإعلام في غزة، أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 1750 فلسطينياً من شمال غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قالت إسرائيل إنها شنت عملية برية واسعة النطاق في شمال غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول لمنع حركة المقاومة الفلسطينية حماس من إعادة تنظيم صفوفها. لكن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بالسعي إلى احتلال المنطقة وتشريد سكانها بالقوة.
ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، مما ترك معظم السكان هناك ــ الذين يقدر عددهم حاليا بنحو 80 ألف نسمة ــ على حافة المجاعة.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 3500 شخص، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
ويعد هذا الهجوم أحدث حلقة في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 44500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.