إسرائيل توجه ضربة لدمشق للمرة الثانية خلال يومين

أفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن إسرائيل قصفت منطقة المزة الراقية في دمشق يوم الجمعة، في ثاني هجوم خلال يومين على المنطقة التي تستضيف…

شارك الخبر
إسرائيل توجه ضربة لدمشق للمرة الثانية خلال يومين

إسرائيل توجه ضربة لدمشق للمرة الثانية خلال يومين

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن إسرائيل قصفت منطقة المزة الراقية في دمشق، الجمعة، في الهجوم الثاني خلال يومين على المنطقة التي تضم سفارات ومقرات أمنية ومكاتب للأمم المتحدة.

وتكثفت الضربات الإسرائيلية في سوريا، وخاصة بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث أفادت التقارير بأنها استهدفت معاقل لحزب الله.

وتصاعد الصراع في سبتمبر/أيلول عندما خاضت إسرائيل حربا مع الجماعة المدعومة من إيران، والتي تتحالف أيضا مع سوريا، بعد ما يقرب من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود التي أشعلتها حرب غزة.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة إن "عدواناً إسرائيلياً يستهدف منطقة المزة بدمشق"، وذلك بعد أن أفادت عن غارة إسرائيلية قاتلة على المنطقة في اليوم السابق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات استهدفت "مجمع سكني عسكري" في المزة.

وأضاف المرصد أن "سيارات الإطفاء والإسعاف توجهت إلى مكان القصف وسط أنباء عن سقوط ضحايا، في حين فرضت أجهزة الأمن وقوات النظام طوقاً أمنياً كاملاً على منطقة القصف".

وأسفرت الغارات الإسرائيلية، الخميس، على دمشق ومحيطها، عن مقتل 23 شخصا، وفقا للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، والذي لديه شبكة من المصادر داخل سوريا.

وقال المرصد إن الغارة الجوية التي شنت يوم الخميس على المزة أسفرت عن مقتل 13 شخصا، في حين أدى هجوم على مشارف دمشق إلى مقتل 10 أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وقد دعمت حركة الجهاد الإسلامي حركة حماس في مقاومة القوات الإسرائيلية في غزة، وكانت في حالة حرب مع إسرائيل من قبل.

'أطاردك'

وأعلنت السلطات الإسرائيلية، التي نادرا ما تعلق على الضربات الفردية في سوريا، مسؤوليتها عن الضربة التي وقعت يوم الخميس، قائلة إنها استهدفت الجهاد الإسلامي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيضرب الجهاد الإسلامي "أينما كان ذلك ضروريا"، متهما الحركة بالعمل "في سوريا تحت غطاء النظام السوري" و"مساعدة حزب الله في جنوب لبنان بهدف مهاجمة إسرائيل".

وتزامنت الهجمات مع زيارة رسمية إلى دمشق الخميس قام بها علي لاريجاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد.

منذ 23 سبتمبر/أيلول، صعّدت إسرائيل قصفها للبنان، ثم أرسلت قوات برية بعد ما يقرب من عام من تبادل إطلاق النار المحدود الذي بدأه حزب الله دعماً لحليفته حماس بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أشعل فتيل الصراع الأخير في غزة.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن "إسرائيل تصعد الآن من هجماتها على سوريا" بعد اندلاع الحرب في لبنان، مضيفا أنها "تستهدف كل من له صلة بالمحور الإيراني".

وقال رحمن إن الغارات الإسرائيلية ضربت منطقة القصير الحدودية ــ حيث يتمتع حزب الله بالنفوذ ــ 28 مرة على الأقل منذ اندلاع الحرب في سبتمبر/أيلول.

وأضاف أن "الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق سيطرة حزب الله والمجموعات المدعومة من إيران داخل سوريا هي رسالة لإيران وحزب الله: سنلاحقكم في كل مكان".

وأضاف أن الهجمات كانت أيضا وسيلة للضغط على الحكومة السورية للنأي بنفسها عن طهران.


تابعونا على أخبار جوجل


شارك الخبر