
700 شاحنة مساعدات تابعة للهلال الأحمر عالقة على معبر رفح وسط حرب إسرائيل
وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية وانهيار وقف إطلاق النار، لم تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، ولا يزال نحو 700 شاحنة محملة بالإمدادات عالقة عند معبر رفح الحدودي، وفقاً لرئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي (كيزيلاي) فاطمة ميريتش يلماز.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، الثلاثاء، أوضح يلماز أن الهلال الأحمر قدم مساعدات إنسانية في المنطقة منذ الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي.
وأضاف يلماز أن "الوضع في غزة يتدهور يوما بعد يوم". دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع المنافذ محظور حاليًا. لا يتم توفير سوى بعض الإمدادات عبر القنوات التجارية داخل غزة. بفضل فريقنا الميداني، نواصل عملياتنا. مع ذلك، يجب أن ندعو إلى فتح ممر المساعدات، لأن ما يحدث في غزة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي. الحل يكمن في وقف إطلاق نار دائم.
وأكد يلماز أيضا على الحساسية القوية لدى الجمهور التركي تجاه المعاناة في غزة، مع استمرار التبرعات للمساعدات الفلسطينية.
وأضافت أن "العالم صامت أمام ما يحدث في فلسطين".
وأضافت: "يوجد حاليًا 700 شاحنة على الحدود محملة بمساعدات إنسانية لا يمكنها دخول غزة. لا نستطيع شراء السلع داخل غزة إلا من خلال التبرعات النقدية، ونواصل تقديم الخدمات".
خلال شهر رمضان، وزّعنا 35,000 سلة غذائية وقدّمنا 30,000 وجبة ساخنة يوميًا. وبالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، تمكّنا من توزيع 10,000 خيمة خلال فترة هدنة قصيرة. وتواصل فرقنا، بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، نصبها. نبذل قصارى جهدنا، ولكن علينا بذل المزيد. على العالم أن يرفع صوته لإنهاء هذه المعاناة.
وأشار يلماز أيضًا إلى النقص الشديد في مياه الشرب في غزة. منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قامت فرق الإغاثة التركية بتوزيع 20 لترا من المياه لكل عائلة، بإجمالي 20 طنا يوميا. تم حتى الآن توصيل 1.6 مليون لتر من مياه الشرب.
وأضاف يلماز "أينما ذهبت في العالم، فإن الشعب التركي هو دائما من يتوقع منه المساعدة".
أخبرتُ رئيسنا، رجب طيب أردوغان، أننا جاهزون عند فتح البوابات، ومخازننا مليئة بالإمدادات لتلبية الاحتياجات. لكن البوابات لا تزال مغلقة. ورغم أننا لا نستطيع إرسال المساعدات الآن، فإننا نواصل التبرعات النقدية لمواصلة العمليات.
وتلعب استراتيجية إسرائيل في رفح دوراً محورياً في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، لأنها تعمل فعلياً على منع وصول المساعدات الحيوية إلى السكان الذين يعانون بالفعل من معاناة هائلة بسبب الاعتداءات المستمرة. إن هذا التكتيك لا يؤدي فقط إلى تفاقم العبء الجسدي والنفسي على سكان غزة، بل ويطيل بشكل متعمد محنتهم، ويمنع الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه النظيفة من تخفيف الظروف الصعبة التي يواجهها السكان.